رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

من الخرطوم.. لافروف يدعم سعي السودان لرفع عقوبات مجلس الأمن

نشر
الأمصار

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس في الخرطوم مباحثات مع مسؤولين سودانيين كبار، مبديا دعمه لسعيهم الى رفع العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على البلاد منذ العام 2005.

 وتندرج زيارة لافروف التي تستمر يومين في اطار سعي موسكو الى تعزيز نفوذها في افريقيا في ظل محاولات دولية واسعة النطاق لعزل موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا العام الماضي.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق في الخرطوم "ندعم جهود السودان الهادفة الى إنهاء العقوبات التي فرضها عليه مجلس الامن الدولي".

بدوره، أكد الصادق "تحتاج الدولتان الى التعاون في الامم المتحدة من اجل الدفع نحو اصلاحها"، مشيرا الى أن السودان سيشارك في ملتقى روسيا وإفريقيا الذي سيعقد في تموز/يوليو المقبل.

كرر السودان دعواته مؤخرا مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات وحظر الأسلحة المفروضين على البلاد خلال النزاع الدامي في إقليم دارفور (غرب) عام 2005.

التقى الوزير الروسي الخميس الفريق عبد الفتاح البرهان الذي قاد انقلابا عسكريا في تشرين الاول/اكتوبر 2021 أنهى الفترة الانتقالية لحكم المدنيين مما تسبب في وقف المساعدات الغربية للبلاد. كما اجتمع مع محمد حمدان دقلو قائد قوة الدعم السريع.

وصل لافروف في وقت متأخر الاربعاء الى الخرطوم في اطار جولة دبلوماسية افريقية قادته ايضا الى مالي وموريتانيا. وزار الشهر الفائت اريتريا وانغولا واسواتيني وجنوب افريقيا.

وأكد لافروف أن السودان وروسيا "تتعاونان في مجال الاقتصاد والاستثمار"، مشيدا بالجهود السودانية الرامية "لجذب الاستثمارات الروسية".

وشدد على أن موسكو "تقدّر الظروف المريحة" التي تم خلقها لشركات التعدين الروسية العاملة في السودان.

اعتمد السودان عسكريا على روسيا في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به عام 2019 بعد ثلاثة عقود في السلطة عانت البلاد خلالها من عزلة دولية وعقوبات أميركية قاسية.

وبينما حافظ القادة العسكريون الذين أطاحوا بالبشير على العلاقات مع موسكو، سعت الحكومة الانتقالية لترميم العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب.

وبعد انقلاب 2021، أكدت روسيا أمام مجلس الأمن الدولي على دور البرهان المهم من أجل المحافظة على الاستقرار، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته فرانس برس حينذاك.