رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: ندعم السعي الروسي لخلق عالم متعدد الأقطاب

نشر
الأمصار

أكد السودان دعمه للسعي الروسي لخلق عالم متعدد الأقطاب، والعمل على خلق أمم متحدة تتساوى فيها جميع الدول بشكل تام.

وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده أكدت للجانب الروسي أن الخرطوم سوف تشارك في المنتدى الروسي الأفريقي المنعقد في روسيا يوليو/تموز المقبل.

وأوضح الوزير السوداني أنه تم الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية الروسي للسودان على زيادة التعاون بين البلدين وتعزيز مستوى التبادل التجاري، كما تم التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء إقليميا أو دوليا.

وأشار "الصادق" إلى أن لقاءه مع لافروف تناول ضرورة تعاون البلدين في الأمم المتحدة، وأن الجانبين اتفقا على قضية إصلاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن خاصة.

وأشاد الجانب السوداني بالدعم الروسي للقضية الفلسطينية ولقضايا المنطقة.

وبدوره أكد لافروف، خلال المؤتمر الصحفي، دعم روسيا لمساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه.

وعقد الوزير الروسي مباحثات مع المسؤولين في السودان تطرقت إلى العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة.

وقال لافروف إنه ناقش خلال زيارته الحالية للسودان التي تستمر يومين التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية.

وأضاف أنه تم تناول عدد من القضايا الأفريقية، وندعم سعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه، مشيرا إلى أن بلاده والسودان سيعملان على "دعم بعضهما فيما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة".

وشدد الوزير الروسي على دعم موسكو لجهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، قائلا: "ندعم الحوار الوطني بين السودان بعيدا عن الإملاءات"، مشيرا إلى أنه لمس التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية.

وأشاد وزير الخارجية الروسي بموقف "الأصدقاء في أفريقيا"، وقال "موقف مسؤول وبناء منذ بداية الأزمة الأوكرانية.. بعد فشل اتفاقية مينسك-2 أعلنت بالإجماع تبني الحياد، وأعربت عن استعدادها عن تقريب وجهات النظر والبحث عن أرضية مشتركة من أجل التسوية".

واعتبر لافروف أن "حجم الزيارات المكوكية للغرب وإجبارهم الدول على تغيير مواقفها يؤكد عدم إيمانهم بأي ديمقراطية وإلا لكانوا تركوا الدول تتبنى المواقف التي تريد".