رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البنك المركزي العراقي: ليست لدينا مشكلة بالموارد الدولارية والمنصة الإلكترونية خيار وطني

نشر
البنك المركزي العراقي
البنك المركزي العراقي

أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الاثنين، عن استنفاد جميع الخطوات المتعلقة بالسياسة النقدية، وفيما أشار إلى أن المنصة الإلكترونية خيار وطني لتنظيم عملية التجارة الخارجية، أكد أهمية قرار سماح الاستيراد بأسماء الشركات والأشخاص.

وقال مستشار البنك المركزي العراقي إحسان شمران الياسري: إن "اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع مجموعة من التجار وممثلين عن البنك المركزي بشأن قضية سعر صرف الدولار، كان اجتماعاً مهماً"، مبيناً، أن "قضية سعر صرف الدولار ليست لدى البنك المركزي".

وأضاف، أن "البنك المركزي استنفد جميع الخطوات المتعلقة بالسياسة النقدية، والقضية الآن متعلقة بمؤسسات الدولة المعنية بالتعامل مع التجار حول عمليات الاستيراد والتصدير"، موضحاً، أن "خطوة إصلاح النظام الضريبي مهمة، وخاصة حديث رئيس الوزراء بشأن عدم السماح بالفساد في المنافذ وإجراءات الضرائب".

وبين، أن "التجار المكلفين بالتعامل مع الهيئة العامة للضرائب بدأوا يقلقون من التواصل والانكشاف أمام المؤسسات الضريبية، لذلك كانوا دائما يحجبون مشترياتهم"، مشيراً إلى أن "البنك المركزي بعث برسالة لرئيس الوزراء بضرورة تحرير المواطن من إشكاليات وتعقيدات البيروقراطية العالية بالعمل الضريبي".

وذكر، أن "البنك المركزي ليس لديه مشكلة بالموارد الدولارية لكن مشكلة في عرض الدولار"، لافتاً إلى أن "المنصة الإلكترونية هي خيار وطني لتنظيم عملية التجارة الخارجية وتنظيم المعلومات".

ولفت إلى أن "المنصة تفرض على أن التاجر الذي يشتري الدولار هو ذاته من يأتي بالبضاعة باسمه"، موضحاً، أن "العراق دولة ممتثلة للضوابط الدولية".

وذكر، أن "المشكلة بتمويل التجارة الخارجية التي تضغط الآن على سعر الصرف، لأن التجار قلقون يخشون المجيء وتعريض نفسهم"، مشيراً إلى أن "المنصة أصبحت ضرورية وهي أن التاجر الذي يشتري الدولار يأتي بالبضاعة باسمه في المنافذ".

وحول الاعتماد المستندي، أكد الياسري أن "الاعتماد المستندي أخذ ميزة بأنه بسعر أقل بهدف تشجيع الجمهور والتجار"، موضحاً، أن "القضية المهمة التي اتخذها مجلس الوزراء، هو سماح الاستيراد باسم الشركات والأشخاص أيضاً".

أخبار أخرى..
سجل سعر صرف الدولار في السوق العراقية، اليوم الإثنين، انخفاضا طفيفا مقابل الدينار العراقي.

وجاء هذا الانخفاض عقب الإعلان عن إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف من منصبه.

سعر الدينار العراقي مقابل الدولار

وذكر متعاملون في سوق العملات الأجنبية في العراق أن سعر صرف الدولار سجل صباح اليوم انخفاضا مقابل الدينار وصل إلى 162 ألف دينار مقابل كل 100 دولار أمريكي، بعد أن ظل مرتفعا حتى الليلة الماضية عند مستوى 164 ألف دينار لكل 100 دولار أمريكي.

سعر الدينار الرسمي

وذكر المتعاملون أن سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي لا يزال مرتفعا في السوق الموازية، فيما تطرح المصارف العراقية الحكومية والخاصة الدولار الأمريكي أمام المواطنين لأغراض السفر من أجل العلاج والدراسة والتعاملات التجارية بالسعر الرسمي للبنك المركزي العراقي البالغ 146 ألف دينار لكل 100 دولار.

وانعكس تذبذب سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي سلبا على ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية مما أربك الوضع الاقتصادي في البلاد، وخاصة الفئات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد قرر، اليوم، إعفاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف من منصبه.

وقال مصدر حكومي إن "رئيس الوزراء كلَّف علي محسن العلَّاق بإدارة البنك المركزي بالوكالة".

كما قرر السوداني إحالة مدير المصرف العراقي للتجارة سالم جواد الجلبي إلى التقاعد، وكلف بلال الحمداني لإدارة المصرف إضافة إلى مهامه.

معالجة سعر صرف الدولار

وكان السوداني اتخذ، أمس الأحد، قرارات عاجلة لـ"معالجة" سعر صرف الدولار الأمريكي إزاء العملة المحلية، وذلك خلال اجتماعه باتحاد الغرف التجارية العراقية لبحث معالجات تقلّب سعر الصرف للعملة الأجنبية.

وأبرز ما تضمنته تلك القرارات، فتح نافذة جديدة لبيع العملة الأجنبية لصغار التجّار عبر المصرف العراقي للتجارة، وتمويل البنك المركزي للمصرف بمبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار أمريكي.

كما قرر إطلاق استيراد السلع والبضائع للشركات المسجلة لدى دائرة تسجيل الشركات في وزارة التجارة الاتحادية، وتسهيل إجراءات الاستيراد.

وقرر السوداني أيضا إشراك غرف التجارة واتحاد الصناعات في جلسات المجلس الوزاري للاقتصاد، ممثلين للقطّاع الخاص.