رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

القنصل المصري بالخرطوم: مصر المتأثر الأول من عدم استقرار السودان

نشر
مصر والسودان
مصر والسودان

قال تامر أمين، القنصل المصري العام بالخرطوم، إن هدف مصر الرئيسي في السودان، هو الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه والحيلولة دون انزلاقه إلى حالة من الفوضى أو العنف.

وأضاف القنصل المصري - في حوار له مع صحيفة أخبار اليوم السودانية- أن الهدف المصري يأتي انطلاقًا من مسؤلية مصر وواجبها تجاه الشعب السوداني.

وأشار إلى أن مصر تعد المتأثر الأول لتداعيات عدم الإستقرار في السودان، وأن القنصلية العامة في الخرطوم تضطلع بمهام متعددة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو خدمية، مؤكدًا على محافظة القنصلية على ما وصلت إليه من التنسيق والتعاون مع الأشقاء السودانيين في مختلف القطاعات.

وأضاف أمين أن هناك تدفقات عالية جدًا من السودانيين المترددين على القنصلية سواء بغرض الحصول على تأشيرات لدخول مصر، أو لتوثيق بعض الأوراق والمستندات الخاصة بهم، بهدف تيسير إجراءات الدراسة والعلاج أو العمل والتجارة مع مصر، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين؛ يستحيل أن تتأثر سلبًا مهما تغيرت الأنظمة، ومهما حاول المخربون تعكيرها.

وأكد أن مصر لم تغب أبدًا عن المشهد السوداني، والسودان كان ولا يزال، وسيظل محل الاهتمام الأول والرئيسي بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن مصر تحرص على عدم إبراز أو الترويج لما تقوم به القاهرة فيما يتعلق بالسودان إعلاميًا، وذلك لأن خصوصية العلاقة بين الأشقاء لا تحتاج إلى نافذة إعلامية لإبرازها أو تداولها.

دعوة مصر لاستضافة ورشة عمل للسودانيين

أشار القنصل العام المصري بالخرطوم، إلى أن دعوة مصر لاستضافة ورشة عمل للسودانيين عبارة عن دعوة إلى حوار سوداني - سوداني، بهدف تهيئة المناخ الملائم للمكونات السياسية السودانية، لتقريب وجهات النظر فيما بينهم بعيدًا عن أي ضغوط، بهدف إنجاح العملية السياسية الجارية في السودان، وتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني المنشود، بما يُسهم في توفير الاستقرار المناسب للحكومة الانتقالية المقبلة في السودان.

وأكد على أن مصر ترحب بالاتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية في السودان، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني، وتسعى مصر للبناء عليه وتطويره، ليكون أكثر فاعلية عن طريق توسيع المشاركة، وتلافي الملاحظات الخلافية.