رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

يصفه الخبراء بانه أشرس متحورات أوميكرون..

هل تجتاح العالم موجة جديدة من كورونا بفضل المتحور الجديد كراكن؟

نشر
الأمصار

منذ عام ٢٠١٩ و حتى الآن لم يتوقف العالم عن المعاناة و فقدان مئات الآلاف من الأشخاص  يوميا ولم يأتي ذلك جراء حرب، وإنما جاء نتيجة لفيروس لا يكاد يرى بالعين المجردة وهو فيروس كوفيد-19 الشهير بكورونا.

وبحلول عام ٢٠٢١ ظن العالم أن الأمور أصبحت بخير حتى ظهر متحور جديد  يدعى اوميكرون ويبدو أن الأمور لم تقف عند تلك النقطة. حيث ظهر متحور جديد عن تلك السلالة اثار الرعب في البلاد.

وفي هذا السياق اعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا وصفته بانه ذو قدرة عالية على الانتشار الواسع منذ بدء الوباء اواخر عام ٢٠١٩، وهو متحور "XBB.1.5" المنتمى لسلالة اوميكرون. وأطلقت عليه اسم متحور كراكن. و ذلك لتشابه قوة تلك السلالة الجديدة بوحش البحر الأسطوري كراكن وفقا لموقع بلومبيرج. وخلال السطور القادمة نخبركم بالمزيد عن ذلك المتحور. 


ما هو متحور كراكن؟ 

يعد متحور كراكن او XBB.1.5" عبارة عن مؤتلف أو مزيج من مجموعتين فرعيتين من المتحور اوميكرون وهما BA.2, والتي كانت تعرف باسم أوميكرون الشبح" لانه كان  يصعب على المختبرات تمييزها عن "دلتا" 
متحور كراكن واسع الانتشار

هذا و أكدت منظمة الصحة العالمية أن متحور اوميكرون الجديد المعروف بكراكن يعتبر. أكثر متغير فرعي قابل للانتقال تم اكتشافه حتى الان وفقا لما نشره موقع مجلة fourtune. 


موجة جديدة من كورونا


وفي ذات الصدد يتوقع الخبراء أن تتسبب تلك السلالة الجديدة  XBB.1.5 في موجة كوفيد الرئيسة الجديدة . بفضل قدرتها العالية على الهروب المناعي و قابلية الانتقال العالية. 


وبدورها أوضحت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف خلال تصريحاتها في مؤتمر صحفي أن القلق بشان المتحور الجديد يكمن في انتشاره الواسع في بعض بلدان اوروبا و الولايات المتحدة خاصة الجزء الشمالي الشرقي من الولايات المتحدة. 


وأن منظمة الصحة العالمية طلبت ايضا من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها CDC الإبلاغ عن مخاطر المتغير الجديد نظرا لان متحور كراكن الجديد حل محل المتغيرات المعروفة الأخرى بسرعة و هو ما يدعو للقلق من إمكانية انتقاله الكبيرة .

نقاط الخطورة في المتحور الشرس 


وفي تلك الأثناء ظهرت بعض نقاط الخطورة بشان هذا المتحور الجديد التي رصدها الباحثون.


اكتسب متحور كراكن الجديد طفرة منحته مقاومة معززة للأجسام المضادة؛ مما يمنحه مناعة أكثر ضد مقاومة الأشخاص له، سواء كانوا مطعمين أو المصابين بعدوى سابقة، أو الأصحاء.

ويكمن القلق بشأن متحور كراكن XBB.1.5 في احتمالية أن يكون بوابة لمتحور آخر أكثر خطورة، فكلما زاد عدد الإصابات ارتفعت فرص تحور الفيروس.

وأوضحت تقديرات من معهد ويلكوم سانجر البريطاني، المتخصص في بحوث الجينوم وعلم الوراثة، أن متحور كراكن XBB.1.5 شكل نحو 4٪ من إصابات فيروس كورونا في إنجلترا اعتبارًا من منتصف ديسمبر الماضي، وأشار العلماء إلى أن المتغير يتمتع بقابلية كبيرة للانتقال ومقاومة اللقاحات.

كما حذر العلماء في مقال تمت مراجعته مؤخرًا ونشر في مجلة Cell العلمية المتخصصة في علم الأحياء وعلوم الحياة، من أن المتغيرات الفرعية مثل XBB تشكل تهديدات خطيرة للقاحات.


ليس جديد 

على الرغم من انه لم يتم الكشف عنه سوى مؤخرا إلا ان متحور كراكن كان موجودا منذ فترة و تم اكتشافه لاول مرة في الولايات المتحدة في ٢٢ اكتوبر الماضي و ذلك وفقا للمركز الاوروبي للوقاية من الامراض و مكافحتها ECDC.


أمريكا و أوروبا منبع الانتشار.

تشهد الولايات المتحدة حتى الان أكبر نمو للمتحور الجديد من اوميكرون "كراكن" بالإضافة إلى ٢٥ دولة أوروبية من بينها الدنمارك و فرنسا و النمسا و هولندا و ألمانيا و ايطاليا و إسبانيا و السويد و أيسلندا و بلجيكا و التشيك و البرتغال. و أيرلندا.

نمو شديد يبلغ 140%

حسبما ذكر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض في تقرير صدر حديثًا، أنه من المقدر أن تصل نسبة نمو المتحور كراكن حوالي 140٪ مقارنة بالمتغيرات المتداولة الأخرى في حين أنه على الرغم من التوقعات بأن يصبح "كراكن" هو المهيمن في الولايات المتحدة، إلا أن نموا مغايرا متوقعا في أوروبا، حيث "لوحظت اختلافات كبيرة في تداول المتغير بين أميركا الشمالية وأوروبا عدة مرات خلال الوباء".

يرتبط الخلايا التي يصيبها

أعرب مسؤولو منظمة الصحة العالمية عن احتمالات أن المتغير الجديد المثير للقلق يرتبط أيضًا بشكل قوي بالخلايا التي يصيبها، مما يسمح للفيروس بالتكاثر بسهولة في جسم المريض، مما قد يؤدي إلى حالات مرضية أكثر خطورة. لكن حتى الآن، لا يوجد دليل على ذلك.


أعراض الإصابة بمتحور كراكن 

وهناك بعض الاعراض التي رصدها العلماء على المصابين بمتحور كراكن وفقا لموقع بلومبيرج و هي كالتالي:

الحمى 
ضيق التنفس
الالتهاب في الحلق 

وأفاد بعض الخبراء، بإن خطورة المتحور الجديد تكمن في سرعة انتشاره وانتقال العدوى بين الأشخاص حتى الحاصلين على التطعيم.

وأشار الخبراء إلى أن ضعف الجهاز المناعي والاختلاط في الأماكن المغلقة وضعف الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة، كل هذا أدى إلى انتشار العدوى بقوة.

وأوضحوا أن هناك 52% من الحالات تحتاج لدخول المستشفى في اليوم مقارنة بالشهر الماضي، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا المتحور الجديد وراء التعرض لتلك الحالات الحرجة.

وفي الوقت نفسه، لا تزال البيانات حول هذا المتحور الجديد محدودة ولم يتبين بعد إذا كان متحور XBB.1.5 يسبب مضاعفات أو مشكلات صحية أكثر خطورة من السلالات الأخرى قد تؤدي للوفاة أم لا.