رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ارتفاع سعر برميل النفط عالميًا.. وخام برنت فوق 78 دولارًا

نشر
الأمصار

ارتفع سعر برميل النفط عالميًا خلال تعاملات اليوم الخميس 5 يناير/كانون الثاني (2023)، مع تراجع الدولار الأميركي.

يأتي ذلك مع إقبال المستثمرين على الشراء بعد جلستين من الخسائر الفادحة، على الرغم من المخاوف الاقتصادية التي توجت الانتعاش.

سعر برميل النفط عالميًا اليوم

بحلول الساعة 08:04 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر مارس/آذار 2023- بنحو 0.66%، إلى 78.35 دولارًا للبرميل.

كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم فبراير/شباط 2023- بنسبة 0.81%، إلى 73.43 دولارًا للبرميل، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني (2023)، على تراجع بأكثر من 5% وسط مخاوف من تراجع الطلب.

أوضاع سوق النفط

كان التراجع الكبير في سعر برميل النفط عالميًا في اليومين الماضيين مدفوعًا بمخاوف من ركود عالمي محتمل، خاصة وأن المؤشرات الاقتصادية قصيرة الأجل في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، الولايات المتحدة والصين، بدت مهتزة.

وقال إستراتيجي السوق في آي جي، جون رونغ ييب: "بعد عمليات البيع المكثفة منذ بداية الأسبوع، يبدو أن أسعار النفط تحاول الاستفادة من بعض الضعف في الدولار الأميركي هذا الصباح لبعض الوقت".

وأضاف: "لا يزال الشهر الثاني من الانكماش في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأميركي يعكس التباطؤ المستمر في الأنشطة الاقتصادية، مما قد يترك المشترين يبتعدون عن السوق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

سجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) تراجعًا بأكثر من 9% يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي أكبر خسائر ليومين في بداية عام منذ 1991، وفقًا لبيانات رفينيتيف أيكون.

النفط والغاز

احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي - الصورة من رويترز

وضع الاقتصاد الأميركي

أثرت البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة على سعر برميل النفط عالميًا، إذ انكمش التصنيع الأمريكي أكثر في ديسمبر/كانون الثاني.

انخفض مؤشر مديري المشتريات للتصنيع للشهر الثاني على التوالي إلى 48.4 من 49.0 في نوفمبر/تشرين الثاني.

قال معهد إدارة التوريد إنها كانت أضعف قراءة منذ مايو/آيار 2020.

في الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل قد انخفضت أقل من المتوقع، مما أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يستخدم سوق العمل الضيق كسبب لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

الطلب الصيني

أدت المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى التشاؤم بشأن سعر برميل النفط عالميًا.

زادت الحكومة الصينية حصص التصدير للمنتجات النفطية المكررة في الدفعة الأولى لعام 2023، مما يشير إلى توقعات ضعف الطلب المحلي.

وفي الوقت نفسه، ساعد تراجع الدولار في دعم أسعار النفط، لأنه عادة ما يعزز الطلب حيث تصبح السلع المقومة بالدولار أرخص لحاملي العملات الأخرى.

توقعات سعر النفط

يرى الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط، سيريل وودرشوفن، أن هناك مؤشرات لزيادة أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية بقوة، حتى إن تحالف أوبك+ ما زال يشعر بالقلق، والتخلص من الكميات الروسية قد يدفع أوبك لزيادة الإنتاج.

وتوقع في تصريحات خاصة لمنصة الطاقة حدوث زيادة في سعر برميل النفط عالميًا، موضحًا أن مخاوف الركود الاقتصادي ما زالت قائمة، لكن تأثيرها الحقيقي سيكون ضئيلًا.

وقال: "ما زال ارتفاع الأسعار يلوح في الأفق، ربما بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، والاتفاق النووي الإيراني، وحزب الله وإسرائيل، والصين وتايوان".

وخلال الأشهر الـ3 الأولى من عام 2023، هناك توقعات بزيادة محتملة في سعر خام برنت إلى 90-95 دولارًا للبرميل، لكن ما سيحدث بعد ذلك سيعتمد على العوامل الجيوسياسية أو الأوضاع الاقتصادية الصعبة، من وجهة نظره.

وأضاف: "مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة، سيتراوح متوسط الأسعار بين 90 و95 دولارًا للبرميل، لكن مع تزايد حدة التوتر في أوكرانيا وصربيا وتايوان وإيران قد ترتفع بمقدار 15 إلى 20 دولارًا للبرميل".