رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

2023 تحدد ملامح الصراع بين الدب الروسي والعم سام على إفريقيا

نشر
الأمصار

اشتد الصراع بين القطبين أمريكا وروسيا حول العلاقات مع القارة الأفريقية وسط زيارات مكوكية وقمم ومحاولة استقطاب لحلفاء داخل القارة.

القمة الأفريقية الأمريكية

تتجه أنظار العالم إلى العاصمة الأمريكية “واشنطن” في العلاقات مع القارة الأفريقية ،  حيث أعمال القمة الأمريكية للقادة الأفارقة، فيما أكبر تجمع دبلوماسي تشهده الولايات الولايات المتحدة منذ جائحة كورونا، وذلك بحضور 49 من قادة الدول الإفريقية.

وتعد القمة هي الثانية منذ أن عقدت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الأولى عام 2014، في تجمع يخطف الأنظار نحو قارة نما نفوذها الجيوسياسي بشكل كبير في العقد الماضي.

القمة الإفريقية الأمريكية السابقة

ويأتي انعقاد القمة في العلاقات مع القارة الأفريقية  بعد تأجيل لمدة 3 أشهر وبعد شهرين من إطلاق الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتشكل خطة لمواجهة النفوذ الصيني الروسي بالمنطقة، وذلك بحسب خبراء أكاديميين وسياسيين.

وتستمر القمة 3 أيام، بدءًا من اليوم وحتى الخميس في إطار استراتيجية «إفريقيا» الجديدة التي كشفها عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أغسطس الماضي؛ والتي تشمل إصلاحًا للتحركات الأمريكية في عواصم القارة السمراء، لا سيما جنوبي الصحراء، حيث يتصاعد النفوذ الصيني والروسي.

وحظيت القمة الأمريكية، باهتمام إعلامي على الجانبين الإفريقي والأمريكي لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية ؛ إذ نقلت صحيفة صحيفة «أسوشيتيد برس»، عن مصادر ديبلوماسية أمريكية، قولها إن «بايدن» سيستغل القمة ليعلن قبول ضم الاتحاد الإفريقي كعضو دائم بمجموعة العشرين، استجابة لطلب رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس دولة السنغال، ماكي سال.

وبحسب مسؤول الملف الإفريقي في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن القمة ستدعم فرص إفريقيا في الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.، وهو مطلب إفريقي يؤيده «بايدن»، لافتًا إلى أن العِقد الجاري سيكون حاسمًا بالنسبة للقارة السمراء/ وسيعاد خلاله تنظيم العالم.

وبحسب مسؤول الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، إن القمة ستشهد عدة لقاءات ثنائية بين بايدن وقادة العواصم الإفريقية، وذلك لبحث أزمات المناخ والطاقة، ومناقشة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي لبلدان القارة، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي سيطرح ملف المساعدات الإنمائية للقارة السمراء.

جولة بلينكن الأفريقية

قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة أفريقية لثلاثة دول هي جنوب أفريقيا والكونغو ورواندا، من أجل مهمة تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية، وفي مدينة بريتوريا، يتضمن جدول زيارة بلينكن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا لتعزيز وتعميق التعاون الثنائي بشأن القضايا العالمية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة، بما في ذلك الصحة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والمناخ.

وعقد بلينكن ونظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين من المتوقع أن تظهر فيه المواقف المختلفة للبلدين بشأن حرب أوكرانيا، بعدما ينضم وزير الخارجية الأميركي إلى احتفال جنوب إفريقيا باليوم الوطني للمرأة.

وهذه هيّ الزيارة الثانية لوزير الخارجية الأميركي لإفريقيا جنوب الصحراء منذ تسلمه منصبه أوائل العام الماضي، بعدما زار كينيا ونيجيريا والسنغال، في مسعى أميركي لـ"تعزيز الديمقراطية".

أما في الكونغو التي زارها بلينكن إلتقي المسؤول الأميركي مع كبار المسؤولين الحكوميين في الكونغو وأعضاء المجتمع المدني؛ لمناقشة ضمان انتخابات حرة وشاملة ونزيهة في عام 2023، وتعزيز احترام حقوق الإنسان وحماية الحريات الأساسية.

وبختام الجولة، يسافر بلينكن إلى رواندا في الفترة من 10 إلى 11 أغسطس، للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع المدني لمناقشة حفظ السلام، كما ركز على الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومة رواندا في الحد من التوترات والعنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.

كانت القارة الأفريقية مسرحًا أكثر وضوحًا للإستقطاب السياسي والعسكري للقطبين بعد الحرب الأوكرانية.

1-مصر

Ägypten Kairo Präsident Putin trifft Präsident as-Sisi

 

كانت مصر هي الدولة الأولى التي قام بزيارتها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال جولته الإفريقية، وتوجد العديد من المشاريع الروسية الهامة في مصر ومنها مشروع الضبعة النووي والمنطقة الروسية في محور قناة السويس.

الكونغو

ووصل لافروف إلى الكونغو، حيث استقبله  رئيس جمهورية الكونغو، دينيس غاووسو، بحضور وزير خارجيته، جان كلود غاكوسو، كثاني محطة بعد القاهرة، مبينًا أن هناك تعاون في المجال العسكري والتقني وشركات روسية تعمل في الكونغو.

 

أوغندا

سيرغي لافروف

كانت محطة أوغندا ثالث محطات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في إطار جولته الإفريقية، ويوجد علاقات اقتصادية قوية بين الجانبين، كما أن موسيفيني ناقم على الغرب والضغوط الغربية لإجراء تغييرات ديمقراطية في بلاده.

 

إثيوبيا

 

واختتم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محطته الرابعة لجولته الأفريقية بزيارته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقد استقبلته رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، وكانت روسيا وقفت إلى جوار إثيوبيا ضد العقوبات المفروضة عليها في حرب تجراي وزودتها بالأسلحة الروسية والطائرات بدون طيار.

مالي

ولا يمكن إغفال مالي والتي يرب مجلسها العسكري بعلاقات قوية مع موسكو، وقام باستقدام قوات فاجنر الروسية وطرد القوات الفرنسية من أراضيه.