رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حزب سوريا المستقبل يُنظم ملتقى حوارياً من أجل تمكين المرأة وحل قضاياها

نشر
الأمصار

نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، اليوم في مدينة الطبقة، ملتقى حوارياً تحت شعار "تمكين المرأة.. أمان وضمان لحقوقها.. المرأة الحياة الحرية"، وذلك في سبيل إيصال الحلول الأساسية والجذرية للقضايا العالقة والمتعلقة بشأن المرأة.

وشارك في الملتقى الذي نُظم في أكاديمية المرأة في الطبقة، 200 شخصية نسوية ممثلات عن مجلس سوريا الديمقراطية ومنسقية المرأة في الإدارة الذاتية، ومجلس المرأة لشمال شرق سوريا، ومجلس المرأة السورية، وتجمع نساء زنوبيا، بالإضافة لشخصيات سياسية وثقافية مستقلة.

وبدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت، من ثم ألقت الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، غالية كجوان، كلمة قالت فيها: "اليوم ننطلق من مدى أهمية مسألة تمكين المرأة وانخراطها في المجال السياسي الذي لم يكن التجربة الأولى التي تخوضها، إنما نوعية الانخراط والتمكين هي أساس لضمان حقوقها وتمثيل وجودها في مواقع صنع القرار وفي دفع العملية السياسية لحل الأزمة السورية".

وأضافت: "نسعى لأن يكون ملتقانا هذا خطوة مهمة وراسخة في سبيل إيصال الحلول الأساسية والجذرية للقضايا العالقة والمتعلقة بشأن المرأة، وذلك عبر رؤية مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، من أجل الحد من العنف ضد النساء وقتلهن وكيفية تعزيز أسلوب العمل في البناء الاجتماعي والسياسي للحياة الحرة".

من ثم استهلت ناطقة مكتب تجمع نساء زنوبيا، خود العيسى، شرح المحور الأول للملتقى، وقالت: "تشكل قضايا المرأة في العالم محوراً استراتيجياً وحقوقياً متعدد الاهتمامات والأطروحات، إذ ينظر لقضيتها بعين التوجس، والأيديولوجيات التي  تعتمد شتى المجتمعات لتعكس سلوكيات الدول وشعوبها في جوانب الحياة المختلفة".

وتابعت: "نحن نجني ثمار نضالنا فيما قد حققناه من مكتسبات ثورة الـ 19 من تموز ثوره المرأة في شمال وشرق سوريا، ومن أجل أن نحمي هذه المكتسبات نحتاج إلى الكثير من الجهد والنضال للقضاء على أنواع كثيرة من الاستغلال والتمييز والعنف خاصة في ظل المستجدات التي نمر بها".

أما في المحور الثاني، فقالت عضوة الهيئة الإدارية في مجلس المرأة السورية، سهير سنّوح: "نرى أن التمييز ضد النساء على أساس النوع الاجتماعي في الدساتير أو القوانين الوطنية مما يخلف أذية كبيرة للنساء بالإضافة إلى عدم عدالة القوانين ومساواتها بين الجنسين".

وأردفت: "إن صياغة عقد نسائي تشاركي بالإرادة الحرة للمرأة وفق مبادئ حرية المرأة سيلعب دوراً مهماً في تمتع الشعوب بالعيش في أجواء السلام والأمان والرفاه الملتفة حول قيم الثقافة الديمقراطية وأخلاق الحرية ".

فيما قرأت، نائبة الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، سميرة العزيز، المحور الثالث للملتقى وقالت فيه: "أمامنا مرحلة تاريخية حساسة وغاية في الأهمية، ومن أجل أن نحرر الوطن ونحرر المجتمع ونحقق الحرية والديمقراطية علينا أن نوحد صفوفنا أكثر فأكثر وأن ننزع عن أنفسنا القيود التي تكبل حريتنا وتمنعنا من المضي قدماً لتحقيق أحلامنا و طموحاتنا".

وخلال شرح محاور الملتقى فتح باب النقاش والمُداخلات أمام المشاركات لطرح المشاكل وإبداء الآراء، من أجل النهوض بواقع المرأة إلى مستويات عالية.

واختتمت فعاليات الملتقى بقراءة التوصيات الختامية، والتي قرئت من قِبل الناطقة باسم مجلس حزب سوريا المستقبل في الرقة، نهلة الإسماعيل، وجاء فيها:

- رفع سوية الجهود البناءة والعمل المشترك والارتقاء بالروح الوطنية السورية للتغلب على التشرذم الاجتماعي والوطني وعلى الاستبداد والتطرف ولتحقيق الحداثة الديمقراطية على كافة الصعد.

- تمكين المرأة سياسياً ومنع كافة أشكال القمع والإرهاب، لضمان حرية التعبير والرأي.

- بناء عائلة ديمقراطية متكاملة يوجب علينا تفعيل الحياة الندية بين الرجل والمرأة.

- دعم وتوعية المرأة والشباب من أجل المشاركة الفعالة في كل مفاصل الحياة السياسية والقانونية والاجتماعية.

- النضال الدؤوب والعمل الحثيث والتصميم بوضع رؤية نسوية وإرادة سياسية صلبة جامعة لكل النساء السوريات للتمثيل الحقيقي في دستور سوريا.

- الالتزام بالسعي لضمان تواجد المرأة بكافة مستويات اتخاذ القرار مساواة مع الرجل وإيجاد آليات لضمان تحقيق الكوتا بنسبة (50%) كحد أدنى.