رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

موسكو تكشف عن خط غاز جاهز لاستئناف إمداداتها إلى أوروبا

نشر
الأمصار

أبدى نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، استعداد بلاده لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز يامال – أوروبا، الذي توقف عمله في وقت سابق لأسباب سياسية.

 

وأشار نوفاك أيضا إلى أن موسكو مستعدة أيضا للتفاوض على زيادة الإمدادات عبر تركيا بعد إنشاء "مركز الغاز" في هذا البلد.

 

وأضاف نوفاك في مقابلة مع وكالة "تاس": "تظل السوق الأوروبية ذات أهمية مع استمرار نقص الغاز، ولدينا كل الفرص لاستئناف عمليات التوريد. على سبيل المثال، لا يزال خط أنابيب يامال - أوروبا، الذي تم إيقافه لأسباب سياسية، غير مستخدم."

 

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن "السيل التركي" يعمل حاليا بكامل طاقته، ويقوم عبر أوكرانيا بمد أوروبا بـ 42 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، أي حوالي ثلث كميات الضخ المنصوص عليها في العقد.

 

واستطرد: "نحن الآن نناقش أيضا تنفيذ كميات إضافية من إمدادات الغاز عبر تركيا بعد إنشاء مركز هناك، كما أن العمل النشط جار مع الدول التي ستشارك في تنفيذ هذا المشروع، وكذلك مع المستهلكين المحتاجين إلى الغاز الروسي ".

 

اقرأ أيضًا..

روسيا: نستطيع إنتاج 3.6 مليار برميل نفط خلال عام


أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن إصلاح خط الأنابيب لا يزال ممكنًا، لكن الأمر سيستغرق وقتًا ومالًا.

وتابع نوفاك، ليس من الممكن بعد تحديد المدّة التي ستستغرقها الإصلاحات المحتملة في خط نورد ستريم ومقدار تكلفتها، إذ لا يزال التحقيق جاريًا، ولا يستطيع المشغّلون الوصول إلى البيانات، بحسب ما نقلته وكالة تاس.

وكانت الإمدادات الروسية تغطّي 40% من احتياجات أوروبا من الغاز، إلّا أنها تراجعت عبر جميع خطوط الأنابيب منذ غزو روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

وقال نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك: "المتخصصون الذين يتعاملون مع مثل هذه القضايا يقولون، إنه من الممكن تقنيًا القيام بذلك، لكن هذا سيستغرق وقتًا ومالًا".

وأضاف: "حتى انتهاء التحقيق، من الصعب تحديد وقت استعادة تلك البنية التحتية ومقدار التكلفة".

وأوضح أنه "في الوقت الحالي، لا يُسمح لمشغّلي نورد ستريم 1 و2 بالوصول إلى البيانات التي تحصل عليها الوكالات المختصة في الدول الأوروبية، وذلك يعدّ جزءًا من التحقيق".

ويُعدّ نورد ستريم أكبر خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا، ويشمل أنبوبين يمرّان عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، ومن ثم إلى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وخفّضت روسيا الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40% فقط من سعته في يونيو/حزيران 2022، بزعم تأخير إعادة توربينات الغاز التي تخضع للصيانة بشركة سيمنس إنرجي الألمانية في كندا، نتيجة العقوبات الغربية.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- خطوط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا: