رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية: نستغرب قرار الحكومة الأفغانية منع الفتيات من التعليم الجامعي

نشر
الأمصار

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن استغراب وأسف المملكة لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي، وتدعوها للتراجع عن هذا القرار الذي يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية، ويتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم الذي يسهم بدعم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لأفغانستان وشعبها الشقيق.

وكانت قد قررت حركة طالبان، أمس، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.

وجاء في الرسالة الموقعة من الوزير ندا محمد نديم: "أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر".

وأكد المتحدث باسم الوزارة ضياء الله الهاشمي الذي نشر الرسالة على تويتر، القرار في تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس.

ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.

وبعد استيلاء المتشددين على السلطة في آب/أغسطس العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السنّ بتعليم الطالبات.

وفي 23 آذار/مارس مُنعت الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي، ما قلص بشدّة عددهنّ في الجامعات.

وفي 12 أكتوبر، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها فرضت عقوبات جديدة على حركة طالبان بسبب انتهاك الحركة المتطرفة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.

وفي بيان أصدره بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للفتاة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "أعلن اليوم عن فرض قيود على منح تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين والسابقين وغيرهم من الأفراد المسؤولين أو المتواطئين في قمع النساء والفتيات في أفغانستان عبر ممارسة سياسات تقييدية والعنف".

وأضاف أنّ أفغانستان هي "منذ سنة، الدولة الوحيدة في العالم التي تُمنع فيها الفتيات بصورة منهجية من ارتياد المدرسة بعد الصف السادس، من دون أن يلوح في الأفق أي موعد" لعودة طالبان عن هذا القرار.

ومنذ انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان واستعادة طالبان السلطة في كابل في 15 آب/أغسطس 2021، منعت الحركة المتشدّدة تلميذات المرحلتين التكميلية والثانوية في البلاد من العودة إلى مدارسهن.