مصر تبحث مع شركة روسية الاستثمار في البحث عن البترول والغاز

استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، إيفان رومانوفسكي، نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية لشئون الأمريكتين وأفريقيا وأوروبا؛ لبحث الاستثمارات الحالية للشركة في عدد من مناطق الامتياز للبحث عن البترول والغاز فى مصر بالصحراء الشرقية والغربية وخطط عملها المستقبلية، ومناقشة فرص تعزيز أنشطة واستثمارات الشركة في ظل اهتمامها بالتوسع في مناطق امتياز جديدة.

وشهد اللقاء استعراض مناطق امتياز الشركة الحالية والتي شملت منطقة غرب عش الملاحة، ومنطقة امتدادات تنمية غرب عش الملاحة، والتي تشارك فيها مع شركة ثروة للبترول المصرية بواقع 50% لكل طرف، وكذلك منطقة مليحة بالصحراء الغربية التي تشارك فيها بحصة قدرها 24% إلى جانب شركة إيني الإيطالية.

وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن علاقات التعاون والشراكة بين قطاع البترول ولوك أويل ممتدة منذ فترة طويلة وشهدت تحقيق نجاحات مشتركة، لافتاُ إلى أن وجود العديد من الفرص الواعدة والمحفزة للشركة لتعزيز أنشطتها في البحث عن البترول والغاز بمناطق امتياز جديدة.

ومن جانبه استعرض نائب رئيس شركة لوك أويل لشئون الأمريكتين وأفريقيا وأوروبا، خطط وبرامج العمل المنفذة من جانب الشركة والتى تشمل مناطق امتيازها الثلاث في مصر، مؤكداً أن لوك أويل تسعى لتعزيز تواجدها في مصر من خلال شراكة فب مناطق امتياز جديدة، كما تطرق إلى بعض مجالات التعاون المقترحة والتي شملت نشاط لوك أويل فى مجال تصنيع الطلمبات الكهربائية الغاطسة ESP  المستخدمة في مشروعات البترول والغاز والتي أحرزت فيه تقدماً يستند إلى أسعارها التنافسية والجودة.

أخبار أخرى..

سفير مصر في بروكسل يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم القاهرة اقتصاديًا

أكد سفير مصر لدى مملكة بلجيكا، الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية تقديم الاتحاد الأوروبي الدعم اللازم إلى مصر في مواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الاقتصاد المصري، لاسيما على مستوى الأمن الغذائي؛ منبها إلى تأثر المنطقة بما في ذلك مصر، الذي يصل تعدادها 104 ملايين نسمة، بالارتفاع الشديد الذي تشهده أسعار القمح والمحاصيل الزراعية.

جاء ذلك خلال مداخلة الدكتور بدر عبدالعاطي؛ سفير مصر لدى مملكة بلجيكا، والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي، كمتحدث رئيسي، في أعمال المؤتمر السنوي الذي تقيمه المفوضية الأوروبية حول مستقبل قطاع الزراعة بالاتحاد الأوروبي والعالم الخارجي؛ حيث ركز - هذا العام - على نظام الغذاء الزراعي المستدام في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية، وذلك بحضور حوالي 700 مشارك.

واستعرض السفير المصري - خلال مداخلته كمتحدث رئيسي في الجلسة التي تم تخصيصها حول مساهمة الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحدي القائم على صعيد الأمن الغذائي العالمي - تداعيات الأزمة الأوكرانية شديدة السلبية على الاقتصاد المصري؛ خاصة في مجال توفير المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية الأساسية؛ وعلى رأسها القمح وزيوت الطعام، في ضوء تصدر مصر لقائمة الدول المستوردة للقمح من كل من أوكرانيا وروسيا واللذين يمثلان معا 80 % من وارداتها الخارجية.

وأكد السفير بدر عبدالعاطي أن المشكلة الحالية لا تتمثل فقط في توافر المواد الغذائية وإنما الأهم الارتفاع المبالغ في أسعارها، مستعرضا الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية من أجل مواجهة التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية؛ خاصة في مجال توفير المحاصيل الزراعية، بما في ذلك التوسع في بناء صوامع التخزين وتطويرها والعمل على منح المحفزات للمزارعين؛ للحد من الاعتمادية على واردات المحاصيل من الخارج، وتوفير التقنيات الحديثة في أساليب الزراعة المتقدمة والري بالتنقيط وإعادة تدوير المياه، وتطلع مصر لدعم الجانب الأوروبي في هذا الشأن.

وعرض السفير المصري، المشروعات القومية التي يجرى تنفيذها في مجالات الأمن الغذائي؛ بما فيها استصلاح 1,5 مليون فدان، ومشروع الصوب الزراعية وإنشاء الدلتا الجديدة.

ولفت إلى أهمية زيادة المخصصات من جانب المفوضية الأوروبية لدول الجوار الجنوبي؛ وعلى رأسها مصر؛ لمواجهة الأزمة في مجال الأمن الغذائي، في إطار علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمنطقة.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى السفير المصري بدر عبدالعاطي مع مفوض الاتحاد الأوروبي للزراعة يانوش فويتشهوسكي "Janusz Wojciechowski "؛ حيث تطرق اللقاء إلى ما بذلته الرئاسة المصرية من جهود مقدرة في استضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، الذي عقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.

وأشاد المفوض الأوروبي بخروج المؤتمر على مستوى متميز سواء من الناحية الموضوعية والتنظيمية أيضا، فضلا عن الإشادة بالمبادرات التي تقدمت بها مصر خلال مؤتمر تغير المناخ في مجال الأمن الغذائي؛ خاصة مبادرة "الغذاء والزراعة للتحول المستدام FAST".