رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تعلن قضاءها على استراتيجيات الإرهاب التي استهدفت البلاد

نشر
الأمصار

أشاد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري باستراتيجية بلاده في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنها أفشلت الاستراتيجيات الخبيثة التي استهدفت كيانها.

 

شنقريحة الذي كان يتحدث في افتتاح أعمال ملتقى دولي حول"جيوسياسية التطرف: المنطلقات والتهديدات والتحديات وآليات المجابهة"، أكد أن الجزائر بمواطنيها وجيشها انتصرت بمفردها على الإرهاب، وأنها تمكنت من إفشال الاستراتيجيات الخبيثة التي استهدفت كيانها عن طريق الإرهاب.

وأشار إلى أن الجزائر عانت لعقد كامل من "ويلات الإرهاب الدخيل"، الذي هدد أركان البلاد ونظامها الجمهوري، وسلامة المجتمع وتجانسه وتماسك هويته، وخرب اقتصادها.

وقال: "لكن بفضل الله تعالى وبفضل رفض المواطنين للأجندات المتطرفة والإرهابية، وكذلك تمسك الشعب بوطنه ونظامه الجمهوري، تمكنت الجزائر من إفشال الاستراتيجيات الخبيثة، التي استهدفت كيان الدولة عن طريق الإرهاب".

 

وأضاف أن الجزائر بمواطنيها وجيشها الوطني الشعبي ومؤسساتها انتصرت على الإرهاب بمفردها وتمكنت من تطوير تجربة فريدة في مكافحة هذه الآفة والوقاية منها، سواء على المستوى العملياتي، أو عن طريق تطوير خطة وطنية مُتكاملة ومتعددة الأبعاد.

 

وأوضح شنقريحة أن التطرف ظاهرة تاريخية تتميز بالتحور والتعقد، كما أنها تأخذ أشكالا تعبيرية مختلفة، وتقوم على منطلقات فكرية وعقائدية متباينة، حسب الزمان والمكان، مشيرا إلى أنها تشترك في بعض المُنطلقات القائمة على الاعتقاد الخاطئ بامتلاك الحقيقة، ورفض الآخر ونبذه، واتخاذ سلوكات تعبيرية بالخطاب أو بالأفعال القائمة على الكراهية، بل وحتى على العنف الذي قد يصل لحد الإرهاب.
 

ويعتبر رئيس الأركان الجزائري هو القائد الفعلي للجيش، إذ أن الدستور الجزائري ينص على تولي رئيس البلاد وزارة الدفاع إلى جانب منصبه.

وتولى شنقريحة منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2019، عقب وفاة سلفه الفريق أحمد قايد صالح، الذي لعب دورا مهما في استقالة الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، بعد احتجاجات شعبية ضده.
 

وخلفت موجة الإرهاب التي شهدتها الجزائر منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، والمعروفة باسم "العشرية السوداء"، أكثر من 150 ألف قتيل، وتأثر بشدة اقتصاد البلاد جراء تلك الفترة.

وفي عام 2002، استطاع الرئيس الراحل بوتفليقة، إنهاء تلك الفترة بعقد مصالحة بين كافة الأطراف الجزائرية، وفي 2005 تم إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.