رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اختراق وكالة أنباء فارس وإضراب الممرضات.. استمرار الاحتجاجات الإيرانية

نشر
الأمصار

 كشفت  شبكة مجاهدي خلق الإيرانية، أن  احتجاجات الشعب الإيراني انتشرت في 277 مدينة، وبلغ عدد  الشهداء أكثر من 660 حالة شهيد، أعلنت منظمة مجاهدي خلق وحددت هوية وأسماء 545، والاعتقالات أكثر من 30000.


في ماهدشت، وهي مدينة في محافظة البرز الواقعة غرب طهران، تشير التقارير إلى أن  استمرار  احتجاجات الشعب الإيراني  وأن المتظاهرين أشعلوا النيران في المكتب المحلي لممثل خامنئي.


أشارت تقارير أوّلية صباح الثلاثاء إلى أنَّ سائقي الشاحنات في المصفاة في شيراز، جنوب وسط إيران، دخلوا في إضراب واستمرت حركة الإضراب التي تزداد وتيرتها على مستوى البلاد.


كما شارك سائقو الشاحنات في سنندج ومريوان في إقليم كردستان في  احتجاجات الشعب الإيراني  بغرب إيران وموانئ بندر عباس في إضراب.


وقال نشطاء محليون إن مئات الشاحنات كانت متوقفة عند محطة بالمدينة والطرق المجاورة، كما تم الإبلاغ عن إضربات مماثلة في محافظة كرمانشاه ودهقان بمحافظة أصفهان.

الأمصار


كما نظمت ممرضات مستشفى الخميني في  احتجاجات الشعب الإيراني  في العاصمة طهران تجمعًا احتجاجيًا للحصول على إجابات من مسؤولي النظام فيما يتعلق بمطالبهم التي طال انتظارها. كما نظم الممرضون في مستشفى الزهراء الجامعي في أصفهان مسيرة احتجاجية اليوم.


في محافظة هرمزكان، جنوب إيران، أضرب عمال شركة مادكوش للصلب، حيث انضم قطاع آخر من الصناعة في البلاد إلى الحركة الوطنية. وتشير تقارير أخرى من سنندج إلى أن تلاميذ المدارس شوهدوا وهم يقيمون حواجز على الطرق عن طريق إفراغ حاويات القمامة لإشعال النار في القمامة.


وسرّبت مجموعة قراصنة بتسريب محادثة بين نائب قائد الباسيج قاسم قريشي والجهات الإعلامية التابعة للدولة تناقش الاقتتال الداخلي داخل النظام حول الاحتجاجات المستمرة.


أعلنت شركة بلاكريوورد Black Reward عن وقوع هجوم إلكتروني خلال  احتجاجات الشعب الإيراني  على موقع وكالة أنباء فارس (التابعة لحرس الملالي) في 25 نوفمبر. وأكدت وكالة فارس لاحقًا هجوم القرصنة.

يبدو أن المناقشة المسجلة التي شارك فيها قريشي والجهات الفاعلة في وسائل الإعلام الحكومية قد نشأت من أرشيفات فارس الرقمية.


وأكد الملف الصوتي الذي تبلغ مدته ساعتان ونصف، عن  احتجاجات الشعب الإيراني  عن وقوع ضربات كبيرة في 22 من أصل 31 محافظة إيرانية في 15 نوفمبر، وإغلاق المتاجر بالكامل تقريبًا في العاصمة طهران. كما أشار قريشي إلى التوجيهات التي أصدرها علي خامنئي بقمع المحتجين بعنف.


وروى أحد المتحدثين قصة اشتكى خامنئي لغلام علي حداد عادل (صهره وعضو مجلس شورى الملالي) من أن أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام فشلوا في دعمه وإدانة الاحتجاجات.


وبحسب ما ورد حذر قائد قوات الأمن الخاصة حسين اشتري من إخفاقه في قمع  احتجاجات الشعب الإيراني  بما فيه الكفاية وأنه شعر بالقلق من أن قوات الأمن الخاصة قد تفشل في أداء واجبها في الشوارع بسبب تراجع الروح المعنوية بين أفراد الأمن.


تتوافق إشارة المحادثة إلى الانقسامات والاختلافات داخل النظام مع التقييمات الحالية لظروف النظام الأليمة في مواجهة تمرد آخذ في الاتساع في عموم السكان.

تجمع السكان المحليون للاحتفال باليوم الأربعين لمقتل سينا ملايري على يد قوات الأمن القمعية التابعة للنظام، وبدأوا يهتفون:"أیها البسيجي، أیها الحرسي، أنتم داعشنا!"، والموت للديكتاتور!".

الأمصار

كما خرج الايرانيون الى شوارع عشرات المدن الكبيرة والصغيرة، واطلقوا الالعاب النارية احتفالا بهزيمة منتخب الملالي لكرة القدم امام المنتخب الامريكي، وتعبيرا عن ابتهاجهم بخسارة نظام الولي الفقيه فرصة استغلال الحدث الكروي في اشغال الناس عن المطالبة بحقوقهم الاساسية والحريات الديمقراطية، ومعلنين الدخول في “الشوط الاخير” من المواجهة المستمرة منذ اربعة عقود.  


جاء الخروج غير المسبوق عالميا بعد استعدادات النظام لتوظيف النتيجة التي كان يفترضها، في خلق وقائع شعبية تحد من حماسة الشارع للانتفاضة، لكن النتيجة التي لم تكن متوقعة خيبت اماله، وجاءه الرد سريعا من الايرانيين.