رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دعم مالي قطري للاجئي سوريا بالأردن ولبنان

نشر
اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

أعلن صندوق قطر للتنمية، عن تقديم دعم مالي جديد لقرابة 96 ألف لاجئ سوري من الفئات الأكثر ضعفا في الأردن ولبنان، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومأوى مع حلول فصل الشتاء.

وجاء الدعم الجديد، بحسب ما أعلن صندوق قطر للتنمية في بيان، على هيئة مساعدات نقدية متعددة الأغراض لمدة شهرين، وبموجب اتفاقية وقعها الصندوق أخيرا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبلغت قيمة الدعم المقدم 2.6 مليون دولار، ما مكن المفوضية السامية من تقديم مساعدات نقدية لأكثر من 13500 لاجئ سوري في الأردن، وحوالي 82400 لاجئ في لبنان خلال الشهرين الأخيرين.

وقال المدير العام لصندوق قطر للتنمية، خليفة الكواري في تصريحات صحفية، إن الصندوق لا يدخر جهدا عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة على مستوى العالم أجمع، ومع حلول فصل الشتاء تصبح جهودنا أكثر أهمية في سبيل دعم الاحتياجات الملحة للأشخاص الأكثر ضعفا.

وأضاف: "نحن فخورون بشراكتنا مع المفوضية السامية للاجئين، ونؤمن بأهمية مواصلة تعاوننا لنضمن توصيل المساعدة لجميع المحتاجين دون استثناء".

وإجمالي المساهمات المقدمة من حكومة قطر والمنظمات القطرية لاحتياجات الأشخاص المتضررين من الصراعات، ولا سيما الذين اضطروا للنزوح عن أوطانهم بلغت 373 مليون دولار منذ 2010.

أثارت رسائل نصية وصلت إلى هواتف عدد كبير من اللاجئين السوريين في لبنان، تبلغهم بتوقف حصولهم على مساعدات مالية وغذائية في العام 2023، وتخفيضات لمساعدات أخرى، موجة ذعر لاسيما وأن الكثير من العائلات تعتمد على هذه المساعدات بشكل رئيسي من أجل تأمين الحد الأدنى من مقومات صمودها وحفظ أمنها الغذائي.

وجاء في نص الرسائل الموجهة من المفوضية أنه "نظرًا لمحدودية الموارد، لن تتلقوا المساعدة الشهرية المحددة بمليون ليرة لبنانية من المفوضية، ابتداء من كانون الثاني 2023"، داعية من يطلب إعادة النظر في تقييم مساعدته إلى تقديم طلب لها عبر رابط محدد أو الإتصال بأرقام المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي."

وسرعان ما تم الربط بين وقف المساعدات الأممية، وإطلاق لبنان في 26 تشرين الأول الماضي لخطة "الإعادة الطوعية للنازحين السوريين" إلى سوريا، التي تلقى اعتراضات واسعة من ناحية المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، ومن نسبة كبيرة من النازحين السوريين أنفسهم الذين لا يرون الوضع القائم في سوريا مناسباً لعودتهم.

وحذرت تقارير دولية عدة من خطر الإعادة القسرية للاجئين السوريين، وفي تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، تم التطرق إلى ما واجهه اللاجئون السوريون، الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن،من انتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد على يد النظام السوري والميليشيات التابعة له.