رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

«فاو»: أسعار القمح ارتفعت حول العالم

نشر
الأمصار

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن أسعار القمح ارتفعت عالميًا خلال الفترة الماضية، مدعومة بالدرجة الأولى بمزيد من الغموض الذي يلف استمرار العمل بمبادرة الحبوب في البحر الأسود، فقد سجلت عروض أسعار القمح الكندي ارتفاعًا بنسبة 1.6% و9.4% على التوالي. 

 

وأدت ظروف الجفاف خلال فترة الزراعة إلى دعم أسعار القمح الأمريكي، كما شهدت قيم القمح في الاتحاد الأوروبي زيادة مطردة خلال سبتمبر، حيث باتت الإمدادات أكثر محدودية بفعل ارتفاع الطلب داخليًا على الأعلاف وتصدير القمح بوتيرة أسرع حتى الآن للموسم 2022/2023 إلا أن القيم قياسًا بشهر أغسطس لا تزال أدنى بنسبة 0.9% وسطيًا وذلك على خلفية تراجع قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي. 

 

وسجلت أسعار الذرة ارتفاعًا طفيفًا خلال سبتمبر مدعومة أيضًا بصفة عامة بحالة الغموض المحيطة بالصادرات الأوكرانية، فقد ارتفعت أسعار الذرة الأمريكية المرجعية بنسبة 6.4% لأسباب تعزى بالدرجة الأولى إلى توقعات بتراجع أكبر قد يشهده إنتاج الذرة مع استمرار ظروف الجفاف وما ينجم عنها من انخفاض في الغلال. 

 

اقرأ أيضًا..

أبرزها السودان.. الفاو تحذر من "تزايد حدة" أزمة الجوع في البلدان الضعيفة


حذر نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، من "تزايد حدة" أزمة الجوع التي تمر بها بعض البلدان الضعيفة ومن بينها السودان خصوصا مع ظاهرة تغير المناخ.
وقال زيتوني ولد دادا خلال مقابلة الثلاثاء مع وكالة "فرانس برس"، على هامش قمة المناخ (كوب27) المنعقدة في مصر "من الممكن أن تزيد حدة الأزمة إذا لم يتم اتخاذ قرارات عاجلة وكبيرة".

وأعرب ولد دادا عن قلقه بسبب تداعيات التغير المناخي قائلا "الوضع مقلق كثيرا، لأن تأثير تغير المناخ يظهر في كل مناطق العالم وخصوصا المناطق الضعيفة والأكثر تضررا مثل السودان".

وأضاف "قد نجد عدد الناس الذين يعانون الجوع يرتفع من عام إلى آخر ويٌعد تغير المناخ أحد الأسباب"، مؤكدا أنه تحدٍ كبير وخطير "أصبح أمرا واقعا ونسعى لتحقيق هدف الأمم المتحدة وهو ألا نترك أحدا وراءنا".

التضخم

وما بين تضخم تخطى المئة في المئة ونقص في المواد الغذائية في السودان، يعاني ثلث السكان البالغ عددهم 45 مليونا من الجوع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وباكرا هذا الشهر، أشارت منظمة الفاو إلى أن 84 % من الأسر بما يتخطى 2300 أسرة شملها التقصي في 10 ولايات سودانية، تحتاج إلى الدعم بين الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وأكد ولد دادا أن أبرز التحديات التي تواجههم كمنظمة أممية في البلدان الفقيرة هي النزاعات وضعف البنى التحتية وعدم كفاية القدرة لإنجاح المشروعات "على الرغم من امتلاك موارد بشرية هائلة، ولكن دائما نحتاج لقدرات من الخارج".
وعلّق على ذلك قائلا "لا يعقل أن تصل واردات افريقيا من القمح إلى 40 % من أوكرانيا وروسيا وهي مليئة بالموارد الغنية"، مشيرا إلى أن قمة المناخ بمصر تعتبر فرصة لإعادة النظر في ملف الأمن الغذائي في القارة بأكملها.
والاثنين أعلنت السلطات السودانية مقتل 24 شخصا في اشتباكات قبلية وقعت في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ.

وقتل هذا العام أكثر من 600 شخص، ونزح أكثر من 210 آلاف آخرين، بسبب نزاعات قبلية في السودان، وفقا للأمم المتحدة، ويتمحور التقاتل إجمالا حول خلافات لتأمين المياه والرعي.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب تنفيذ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان العام الماضي انقلابا على الحكومة المدنية التي تولت السلطة عقب الاطاحة بعمر البشير عام 2019.
ويقول المسؤول الأممي "دائما نطالب حكومات الدول بتسهيل الوصول والاتصال بالشعوب الأكثر احتياجا وخصوصا من ناحية الغذاء، كذلك لابد من فتح الطرق التجارية لأن ذلك يساعدنا أيضا في الوصول إلى هذه الفئات".