رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطينيون يروون لـ"الأمصار" كواليس حادث حريق مخيم جباليا.. مدبر غامض

نشر
الأمصار

اتشحت غزة بالسواد في تلك الأيام بسبب حادث حريق مخيم جباليا، وهو حادث بعيد عن الإحتلال الإسرائيلي ومشكلاته، وعن الانقسام الفلسطيني ومالاته ، تسبب في كارثة إنسانية، ولكن لا يزال تطل المشكلات السابقة برؤوسها داخله سواء أكانت  فاعل مباشر أو غير مباشر.

كشفت أريح الأشقر، مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية،  أنه حتى الان لم تنتهي التحقيقات في حادث حريق مخيم جباليا، ويوجد حزن شديد يخيم علي أهالي قطاع غزة و أهالي معسكر جباليا والجيران المحيطين بالبيت المكلوم

واكدت الأشقر لـ"الأمصار"،  أن عدد الضحايا في حادث حريق مخيم جباليا  الأليم الذي ضرب المخيم هو 23 شخص، والحادث  أسرة عادية جدًا تسكن ببيت ملككل أفراد العائلة متعلمين.

الفاعل السياسي

الأمصار

كشف حازم الصوراني، الناشط السياسي المستقل في غزة، أن حريق مخيم جباليا فاجعة الشارع الفلسطيني والغموض حتي اللحظة سيد الموقف، الغموض كبير جدا لعائلة ملتزمة جدا ومتدينة ومتعلمة وأقل درجة دكتور لديهم، وغالبيتهم يتبعون التيار الإسلامي، وإغلاق الشقة عليهم والعمارة كاملة ما يسأله الجميع لماذا وكيف يتم إغلاق كافة الابواب وحفلة عيد ميلاد ويتم حرق 21شخص عائلة كاملة بأطفالها ورجالها ونسائها.

وأكد الصوراني لـ"الأمصار، أنه توجد ثلاث احتمالات واردة تصفية قيادات واللعب مع الكبار وتصفية حسابات انقسام سياسي فلسطيني وتصفية حسابات يتبع للموساد الاسرائيلي.

وأضاف الناشط السياسي المستقل في غزة،  ان موضوع  حريق مخيم جباليا كبير جدا لاحتجاز عائلة بهذا الشكل والحرق الكامل عمل كبير وجريمة كبيرة وليس عمل فردي وانما أمنيا مخطط جيدا ولاكن المسؤول عن ذلك ، وهو سؤال يطرحه كافة الفلسطينيين، وشهود العيان تتضارب روايتهم  ومنهم من يخاف أن يقع تحت التحقيق أو المسائلة، والموضوع بدأ يدخل قضية رأي عام، والتحقيق بوزارة الداخلية لا زال مستمرًا، والجميع ينتظر نتائج التحقيق.

والغريب أنه بنفس اليوم تم إعلان وفاة أحد القيادات القسامية بالشمال، والتي أعلنت اسرائيل أنه وراء عملية حريق مخيم جباليا وبالتالي حماس قامت بإعدامه ولاكن بالأخبار قالو أن القائد القسامي توفي إثر مرض عضال، والأمر معقد جدًا بالتحقيق ولكن غزة لا يوجد شيء يخفي وقريبا ستظهر الحقائق، لأن الموضوع دخلت به ثلاث عائلات من الشهداء.

الوضع الإنساني بجباليا يتحمله الاحتلال الإسرائيلي يفرضه الحصار علي كل قطاع غزة ولاكن بهذه الجريمه تكشف الوضع السئ للمخيمات التي يعيشها المواطن الفلسطيني، ووضع اقتصادي واجتماعي وتكدس سكاني داخل المخيمات الفلسطينية

قلة الموارد

الأمصار

وكشف ماهر أبو مرزوق، مدير مدرسة الغوص في غزة، وأحد سكان القطاع،  ان بعض الصحفيين في غزة ادلوا بشهادتهم عن حادث حريق مخيم جباليا، بأنه منذ اندلاع الحريق بدأت تعلوا صرخات في الحارة، سارعنا للخروج وإذ بشقة عائلة أبو ريا تندلع فيها الحريق في الطابق الثالث وكانت هناك سيدة وطفل يستنجدان من الشباك المحكم بالحماية الحديدية.

 

وأكد أبو مرزوق لـ"الأمصار"، أنه تمكن الشبان من فتح باب العمارة الحديدي الذي كان مغلقًا، ثم حاولوا اقتحام الشقة في الطابق العلوي، إلا أنّ باب الشقة كان من الحديد أيضًا ومحكم الإغلاق وأخذ وقتًا طويلاً  لتحطيمه أكثر من نصف ساعة دون وجود لطواقم الدفاع المدني الذي سبق الاتصال بهم.

 

لم يتمكن الشبان من دخول البيت لشدة الحريق والدخان حتى بدأوا بفقدان الوعي وجرى إسعافهم، مع العلم أنّ الضحايا كانوا داخل غرفة مغلقة، والذين كانوا بعدد كبير بسبب مناسبة عائلية جمعتهم.

وصلت أول سيارة دفاع مدني لكن لم يستطيعوا إيصال الماء للطابق الثالث بشكل جيد في البداية، وتمكنت الطواقم من الدخول وكان جميع من في البيت قد مات، والدفاع المدني كان يحاول إخماد الحريق بالماء بدون مادة الرغوة المخصصة للإطفاء، وهنا نسأل أهل الاختصاص، هل يساعد الأكسجين الموجود في الماء على زيادة اشتعال الحريق؟ 

- الدفاع المدني استعان برافعة سيارة الكهرباء محدودة الارتفاع إلا أن المسافة حالت دون التمكن من ضخ ماء قوي  للشقة المحترقةـ ونفذ الماء من الدفاع المدني، حاولوا جلب الماء من محطة البئر التابعة للبلدية الموجودة في الحارة، إلا أنه وبسبب انقطاع الكهرباء لم يكن هناك ماء في البئر، حاولوا تشغيل المولد إلا أنه لم يكن هناك سولار لتشغيله، لذا اضطروا لجلب الماء من منطقة أخرى.

توالت سيارات الدفاع المدني والبلدية للمساعدة في إطفاء الحريق، ووصلت رافعة دفاع مدني متخصصة، لكن بعد وقت طويل منذ بدء الحدث، لم يكن لها ضرورة فجميع العائلة كانوا موتى، وباختصار لو كانت سيارة الدفاع المدني (الرافعة) متوفرة ووصلت منذ البداية، لكن أبناء أبو ريا أحياء ولا اعتراض على قدر الله، ولكن هذه الحوادث كاشفة.

لو كان المال الذي هُدر في بناء مسجد بتكلفة تجاوزت المليون دولار ذهب لصالح تجهيز معدات الدفاع المدني لكان أبناء أبو ريا أحياء بيننا، فالعبادة لا تنقطع بانقطاع المساجد فكل موطن سجود هو مسجد، فكان نبينا صلوات الله عليه يصلي على الحصير (فقه الأولويات)، وكل الروايات التي تحدثت عن تمويل المسجد كان بطلب الجهة المانحة غير صحيحة وسبق أنّ تم تفنيد ذلك قبل عام، والجميع ناشد أنّ يتجه التمويل للاحتياجات الملحة.