رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يعزّز "دبلوماسية الطلاب" في إفريقيا

نشر
الأمصار

تحتضن الجامعات المغربية آلاف الطلبة الأجانب، لاسيما المتحدّرين من الدول الإفريقية، حيث يجدون في مختلف كلّياتها التخصصات التي تصبّ في صلب اهتماماتهم ومتطلّبات سوق الشغل في بلدانهم الأصلية، قبل أن يتحوّلوا، بعد تخرّجهم، إلى “سفراء” لهذه الجامعات في هذه البلدان.

في هذا السياق، كشف مدير مؤسسة “أمانة المنح الدراسية” في دولة غانا، كينجسلي أجيمانغ، أن عدد الطلاب الغانيين المستفيدين من منح دراسية لمتابعة دراساتهم العليا في المغرب عرف ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، لاسيما المهتمّين بالمجالات التقنية والمهنية.

جاء ذلك خلال لقاء احتفالي بمناسبة مرور 10 سنوات على تعزيز التكامل الإقليمي من خلال “دبلوماسية الطلاب”، بحضور إيمان واعديل، سفيرة المغرب بغانا، حيث تم تكريم والاحتفاء بالشخصيات والمؤسسات التي ساهمت بطرق مختلفة في العلاقات القوية بين غانا والمغرب أكاديمياً.

“أمانة المنح الدراسية”

واعتبر أجيمانغ أن مواصلة “أمانة المنح الدراسية” في غانا دعم الطلاب الغانيين للدراسة في المغرب نابعة من الرّغبة في تطوير رأس المال البشري للبلاد في مختلف المجالات، بما فيها الرعاية الصحية والهندسة والعلوم الزراعية وإدارة النقل والعلوم الاجتماعية وغيرها.

وبالفعل، تتمحور معظم أطروحات بحوث الدكتوراه للطلبة الأجانب في الجامعات المغربية حول الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيش على وقعها بلدانهم الأصلية، محاولين التوصل إلى حلول ناجعة للمساهمة في تجاوزها، وفق ما أكده ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة.

وأبرز زغلول، ضمن تصريح لهسبريس، أن جامعة محمد الأول تحتضن ما يفوق 800 طالب أجنبي يمثّلون حوالي 35 دولة إفريقية، موزّعين على جميع المؤسسات التابعة للجامعة، سواء تعلّق الأمر بالكليات أو المدارس الوطنية العليا، حيث تستقبل سنوياً حوالي 220 طالباً أجنبياً جديداً في المسالك الأولى أو مسالك الدكتوراه.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هؤلاء الطلبة يستفيدون من منح يقدّمها المغرب عبر “الوكالة المغربية للتعاون الدولي”، إلى جانب منح خاصة بجهة الشرق في إطار شراكاتها مع بعض الجهات الإفريقية.

وبالنسبة لرئيس جامعة محمد الأول فإن هؤلاء الطّلبة يعدّون “سفراء الجامعة” في بلدانهم الأصلية، حيث يتقلّد في الوقت الحالي بعض خرّيجي هذه الفئة –الذين يظلّون على تواصل مع الجامعة وأساتذتهم- مناصب عليا، الأمر الذي يقوي شراكة جامعة وجدة مع الجامعات والدول الإفريقية.