رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: اعتقال الصوارمي بعد إعلانه تشكيل قوة مسلحة من متقاعدي الجيش

نشر
العميد الصوارمي خالد
العميد الصوارمي خالد سعد

ألقت قوة تتبع للاستخبارات العسكرية ليل الأحد القبض على المتحدث السابق باسم القوات المسلحة في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، العميد الصوارمي خالد سعد، من أمام منزله بالعاصمة الخرطوم، بعد ساعات من إعلانه تشكيل قوة مسلحة من متقاعدي الجيش، وفقا لما نقلته وسائل إعلام سودانية.

العميد الصوارمي خالد سعد

ومن جانبهم، أعلن متقاعدون من القوات المسلحة السودانية عن تشكيل كيان عسكري تحت اسم "قوات كيان الوطن العسكري" يهدف إلى إلغاء اتفاقية سلام جوبا، وتحسين العلاقة مع جمهورية مصر العربية، ووصف الصوارمي عدد القوات بالضخمة.

وقال الصوارمي في مؤتمر صحفي، أمس: إن الكيان لديه 28 هدفاً؛ أبرزها إلغاء اتفاقية جوبا، وتحسين العلاقة مع جمهورية مصر العربية، فضلاً عن التمسك بوطنية القوات المسلحة ووحدتها، إضافة إلى تمثيل الولايات التي لم تكن لها قوات عسكرية، مشدّداً على أنّ هذه القوات منتشرة بكل ولايات السودان، ونفى منح رتب عسكرية لمنسوبيها، مؤكداً قدرتهم على تنظيمها.

أعلن متقاعدون من الجيش عن تشكيل "قوات كيان الوطن العسكري" لإلغاء اتفاقية سلام جوبا

ومن جانبه، قال القائد العام لقوات كيان الوطن العسكري: "ليس لدينا صدام مع القوات النظامية، ولن نلجأ لإغلاق الطرق والتظاهرات وغيرها من الأساليب التي من شأنها أن تدخلنا في مواجهة مع القوات النظامية"، وطالب بوحدة القوات المسلحة، مؤكداً جاهزيتهم للتنازل من أجل ذلك.

وأوضح الصوارمي أن هذه القوات تأتي للرد على الحركات المسلحة التي حصلت على مناصب ووزارات، وأضاف: "الوسط والشمال لم يتم منحهما أيّ مناصب للقيادة والوزارات لأنّهما لم يكونا قوات أسوة بحركات دارفور".

الصوارمي يرفض أي قوات لحركات مسلحة

وأعلن الصوارمي رفضهم لأيّ قوات لحركات مسلحة، مؤكداً تنازلهم عن هذه القوات في حال توحدت القوات المسلحة، وقال: "من حق أيّ إقليم تقرير المصير، إذا لم يجد ما يحتاجه في الحكومة".

وكان قد شغل الصوارمي منصب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، ثم اُحيل بعدها إلى المعاش بعد ثورة كانون الأول (ديسمبر).

وقد أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أمس تحذيراً صارماً آخر للإسلاميين وفصائل سياسية أخرى من أيّ تدخل في شؤون الجيش، وسط محادثات مع أطراف مدنية لتشكيل حكومة غير حزبية.