رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هنية: الجزائر سجلت ثلاث محطات في غاية الأهمية

نشر
إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم السبت إن الجزائر سجلت رسميا ثلاث محطات في غاية الأهمية تعيد لها محوريتها ودورها على مستوى الإقليم والأمة، خلال الشهور الماضية.

وأوضح رئيس الحركة في كلمة له خلال المؤتمر الفكري السنوي الذي تعقده حركة البناء الوطني الجزائرية "على نهج الشهداء والمؤسسين" أن "المحطة الأولى هي المبادرة التي قدمها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للم الشمل الفلسطيني، وأنها نجحت أيضًا في حمل هذا الإعلان المتعلق بالوحدة الفلسطينية إلى القمة العربية".

واعتبر أن الجزائر نجحت في هذه المحطة المهمة لأنها مرتبطة بفلسطين وتقف معها، ولأنها تقف على مسافة واحدة من أشقائها، وحريصة على بناء وحدة فلسطينية لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية، إلى جانب أن الإرادة السياسية للجزائر مرتبطة بالإرادة الشعبية رسميًا وشعبيًا، لافتًا إلى أنها أكدت محورية الدور الجزائري تجاه قضية فلسطين المركزية للأمة.

وتابع "المحطة الثانية التي نجحت بها الجزائر هي عقد مؤتمر القمة العربية"، معتبرًا عقده نجاحًا سياسيًا ودبلوماسيًا للجزائر بعد تعليق القمة لثلاثة أعوام، ومعتبرا أن الجزائر تفرض الإيجابية السياسية بالحب وبالإقناع وبالحوار وبالتكامل في الأداء السياسي العربي الرسمي.

وذكر أن المحطة الثالثة هي الموقف الذي اتخذه فخامة السيد الرئيس عبد المجيد تبون في قمة المناخ المنعقدة على أرض مصر الشقيقة حينما انسحب الوفد الجزائري مع صعود رئاسة الكيان الصهيوني إلى المنصة لإلقاء الكلمة، مشددًا على أن هذا الموقف يؤكد الطهارة السياسية للجزائر والنقاء الثوري العابر للمراحل والموقف الجزائري الذي لا يخضع للمتغيرات، قائلًا: "الموقف هو تعبير عنّا نحن في فلسطين وعن ضمير الشعب الجزائري وعن ضمير الأمة وشعوبها التي ترفض التطبيع وترفض الاعتراف بالاحتلال".

وعلى صعيد القادة المؤسسين نوّه رئيس الحركة إلى أن الشيخ محفوظ نحناح والشهيد محمد بوسليماني والمجاهد مصطفى بلمهدي وشهداء الجزائر العظماء مرتبطون بشهداء في شهر نوفمبر على أرض فلسطين، الشيخ الشهيد عز الدين القسام، والرئيس الراحل ياسر عرفات، وقائد أركان المقاومة في فلسطين الشهيد القائد أحمد الجعبري.

واستعرض ثلاثة أبعاد مهمة جدًا لهذا الجيل المؤسس وهذه القامات العظيمة، الأول "قوة المنهج الفكري الذي امتلكه الشهداء المؤسسون والقادة، المنهج الوسطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط ولا تشدد ولا تنطع ولا ميوعة ولا خروج عن قواعد هذا المنهج وأصوله".

وأضاف أن قوة هذا المنهج للمؤسسين الشهداء هو الذي صاحب الحركات التي أسسوها وهذا اللون الإسلامي في إطار وحدة الفكرة ووحدة قوة المنهج الفكري، لذلك كتب لهذا المنهج الديمومة والبقاء والصعود والمزاحمة الإيجابية مع الكل الوطني.