رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. وزير الداخلية وقائد الجيش يبحثان التنسيق لضبط الوضع الأمني

نشر
وزير الداخلية والبلديات
وزير الداخلية والبلديات اللبناني/ القاضي بسام مولوي

بحث وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي مع قائد الجيش اللبناني الأوضاع الأمنية في لبنان في ضوء التطورات الأخيرة.

جاء ذلك خلال لقائهما اليوم بمقر وزارة الداخلية بالعاصمة بيروت.

واتفق الطرفان خلال اللقاء على التشديد على أهمية التعاون ومواصلة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة لضبط الوضع الأمني في هذه الظروف التي يمر بها الوطن.

وأمس الخميس، أكّد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، موريس سليم،  أن “الوضع الأمني في لبنان مستتب، وأن القوى الأمنية والعسكرية تقوم بدورها في حفظ الأمن”، مشيراً إلى “التزام أفراد القوى الأمنية والعسكرية وتحملهم مسؤولياتهم بشكل كامل في الدفاع عن الوطن، ووعي القيادات الأمنية والعسكرية لدورها في الحفاظ على تماسُك الوحدات لتبقى المؤسسة العسكرية الضامن للأمن والاستقرار في لبنان”.

واستبعد سليم،  “حصول ما يعكّر صفو الأمن في لبنان في ظل الشغور الرئاسي”، مؤكداً أن “التنافس الحالي بين الافرقاء السياسيين يتم ضمن الأطر الديمقراطية فقط”.

كما أشاد بوقوف “الأشقاء والأصدقاء” إلى جانب المؤسسة العسكرية اللبنانية في هذه الظروف، ومد يد العون للبنان بشكل عام وخصوصاً لمؤسساته العسكرية والأمنية لتتمكّن من الاستمرار في القيام بدورها”.

وقال: “حافظنا على الاستقرار في الجنوب، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، مشيراً، مع ذلك، إلى تواصل الخروقات من الكيان الإسرائيلي لسيادة لبنان جواً وبحراً وبراً.

ولفت، إلى أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل “يمثّل نقطة تحوّل هامة جداً على أمل أن يصبح لبنان بلداً نفطياً ويتمكن من استثمار ثرواته”.

وأضاف: “أن هذا الاتفاق جاء بعد موقف موحّد لكل أركان الدولة اللبنانية للمطالبة بهذه الحقوق والإصرار عليها، إلى أن تحقق ما أراده لبنان”، مُعرباً عن تفاؤله بأن” تشهد المرحلة المقبلة قيام لبنان من الكبوة المالية والاقتصادية ونهوضه من جديد، نظراً لما يمتاز به من قدرات وثروات بشرية”.

اتفاق ترسيم الحدود

وعن مساهمة اتفاق ترسيم الحدود البحرية في استقرار الوضع الأمني، قال: “إن بلاده ملتزمة الحفاظ على الاستقرار ما لم يتم الاعتداء عليها وعلى ثروتها”.. مبيّناً أن “بيروت ستدافع عن حقوقها بكل إرادة وقوة في حال تم الاعتداء عليها”.

كما أمل “أن ينتخب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة وأن لا تطول فترة الشغور الرئاسي”، مشدّداً على أن “الرئيس هو رمز الوطن ورأس الدولة”.

من جهة أخرى، أكّد سليم “عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين لبنان وقطر”، مُشيداً “بالدعم الذي ما فتئت قطر تقدمه للبنان، ومساعدتها له في الظروف الصعبة التي يمر بها، وهي سباقة في مد يد العون للبنان، والوقوف إلى جانبه عندما يمر بأزمات، وإن اللبنانيين يقدرون هذا الأمر، ويكنون كل الاحترام والتقدير لقطر”.