رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بريطانيا: روسيا تبني هياكل دفاعية حول مدينة ماريوبول

نشر
وزارة الدفاع البريطانية
وزارة الدفاع البريطانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا بدأت في بناء هياكل دفاعية حول مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا.

وأشارت وزارة الدفاع في بيان نشرته في حسابها على "تويتر" إلى أن هناك مصنعين ينتجان هياكل خرسانية لهذا الغرض.

وأوضحت أن تحصين روسيا لخطوطها بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا يشير إلى سعيها لإعداد دفاعات عميقة خلف خط المواجهة الحالي.

ورجحت الوزارة أن يكون هدف روسيا من ذلك هو "منع أي تقدمات أوكرانية سريعة في حالة حدوث اختراقات".

مدينة ماريويبول
مدينة ماريويبول

يأتي هذا بينما اتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوة نادرة، أمس الاثنين، ونفت تقارير عن أن وحدة لمشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا.

وجاء رد الوزارة على ما قال مدونون عسكريون روس إنه رسالة مفتوحة من اللواء 155 في أسطول المحيط الهادي، فحواها أن اللواء يشكو من إقحامه في هجوم "غامض" على القوات الأوكرانية جنوب غربي دونيتسك.

وورد في الرسالة: "كنتيجة لهجوم خطط له "الجنرالات العظماء "بعناية، خسرنا نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح ومفقود في غضون أربعة أيام. ونصف عتادنا".

ونشرت التقرير مدونة غراي زون، وهي مدونة عسكرية شهيرة. ووجهت الرسالة إلى أوليغ كوزيمياكو، حاكم إقليم بريموريه الواقع في أقصى الشرق، على بعد آلاف الأميال عن أوكرانيا، حيث تتمركز الوحدة.

وبدا أن كوزيمياكو معترف بأن الرسالة صادقة لكنه قال إنها تبالغ في عدد الخسائر الحقيقية.

وقال كوزيمياكو في بيان مصور عبر قناته على تطبيق تيليغرام: "تواصلنا مع القادة. أجل، توجد خسائر، ويدور قتال محتدم، لكنه بعيد كل البعد عما ورد في هذه المناشدة".

من جهتها أصدرت وزارة الدفاع بيان رفضت تأكيدات المدونين بأن وحدة المشاة البحرية تكبدت "خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والعتاد".

الجيش الروسي في أوكرانيا (أرشيفية)
الجيش الروسي في أوكرانيا (أرشيفية)

وقالت إنه على النقيض، وفي غضون عشرة أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة خمسة كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية. ونفت الوزارة بشكل خاص أن قادة اللواء أظهروا انعدام كفاءة.

انفجار مخزن أسلحة روسية بخيرسون.. وكييف: روسيا تتكبد خسائر فادحة داخل أوكرانيا

وجاء في البيان أنه "بفضل المبادرات القديرة لقادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة 1% من القوة القتالية، مع إصابة 7% من القوة، وعاد عدد كبير منهم بالفعل إلى الخدمة".

ويشير الإنكار النادر إلى أن الخسائر الواردة في التقارير لمست وتراً حساساً في الشهر التاسع من الحرب، والذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها جزئياً والتي أعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية.

وتزايد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم نصف مليون أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرق البلاد في سبتمبر.