رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صحيفة عمانية: العالم يشهد تحولات مناخية خطيرة زادت وتيرتها خلال العقد الماضي

نشر
الأمصار

أكدت صحيفة "عمان"، أن العالم يشهد تحولات مناخية خطيرة ظهرت آثارها في ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة مساحة المناطق الجافة، وكذلك الأعاصير والعواصف المدمرة، التي زادت وتيرتها خلال العقد الماضي، منوهة بانطلاق أعمال مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ أمس لتناقش الموضوع الأخطر الذي يشغل العالم منذ سنوات، والذي بدأ الاهتمام به يزداد خلال السنوات الأخيرة نظرا لتحول الأخطار التي كان يحذر منها العلماء من الجانب النظري إلى الجانب العملي. 

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "مؤتمر المناخ..هل العالم جاد في إنقاذ الكوكب؟" - إن صناع السياسة في العالم اليوم مصرون على إنقاذ الكوكب من الخطر الذي يحيط به، ويعتقد الكثيرون أن السياسيين في الدول الصناعية الأكثر مساهمة في انبعاثات الميثان والكربون منذ بدء الثورة الصناعية ما زالوا بعيدين عن التحرك الحقيقي من أجل إنقاذ الكوكب.

وأوضحت أن الدول الأقل مساهمة عبر التاريخ في انبعاث الكربون، هي الأكثر حرصا الآن على التحول إلى الطاقة النظيفة رغم أنها في الغالب هي الأقل تضررا من خطر الاحتباس الحراري، مؤكدة أنه لكي يخرج الكوكب من خطر الاحتباس الحراري لابد أن تتضافر جهود جميع الدول وفي مقدمتها الدول الصناعية لأنها الأكثر إضرارا بالكوكب عبر التاريخ.

وأشارت إلى أن سلطنة عمان التي باتت - خلال العقد الماضي - تتعرض لخطر الأعاصير المدمرة، فإنها تتخذ خطوات واضحة في الالتزام بالتحول إلى الطاقة الخضراء والحد من الانبعاثات الكربونية، وقد اعتمدت عُمان عام 2050 ليكون عام الحياد الصفري.

أخبار متعلقة..

عمان: مؤتمر المناخ 27 سيكُونُ له دَوْرٌ فعَّال في تقليل المخاطر البيئيَّة

أكدت صحيفة "الوطن" العمانية، أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ سيكُونُ له دَوْرٌ فعَّال في تقليل المخاطر البيئيَّة، ويعد فرصةً مواتية للدوَل النامية، خصوصًا الدوَل الإفريقيَّة منها، حيث يتعرض الملايين في البلدان الأكثر مديونيَّة لموجات من الفيضانات العارمة وحرائق الغابات والحرِّ الشديدة، التي تؤثِّر ليس فقط على المناخ في هذه الدوَل، لكنَّ لها تأثيرات اقتصاديَّة كبرى على تلك الدوَل. 

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان " قمة إفريقيا : مصداقية الكبار على المحك" - أن الدوَل الصناعيَّة الكبرى في حاجة إلى تسريع وفائها بالتزاماتها الجماعيَّة بشكلٍ كاملٍ بما في ذلك التعهد بدفع قرابة 100 مليار دولار سنويًّا لدعم جهود مكافحة التغيُّر المناخي في البلدان النامية، محذرة من أن التعهدات والسياسات الحاليَّة تغلق الباب أمام فُرص الحدِّ من ارتفاع درجة إلى درجتين مئويتين، فضلًا عن تحقيق هدف الحدِّ من الاحترار العالمي بحدود 1.5 درجة.

وأشارت إلى أن تلك الدوَل الغنيَّة الصناعيَّة، التي كانت ولا تزال سببًا رئيسًا في التغيُّر المناخي الذي يشهده العالم، أضحت ملتزمة بشكلٍ أخلاقي تجاه الدوَل النامية والفقيرة، خصوصًا في أعقاب الفيضانات المُدمِّرة وموجات الحرِّ والجفاف غير المسبوقة التي ضربت العديد من دوَل العالم، وعليها الإيفاء بالتزامتها السابقة، وتجديد التعهد بدفع الأموال اللازمة الرامية إلى تعويض الخسائر الناجمة عن الانبعاثات المسبِّبة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي تُعدُّ تلك الدوَل الصناعيَّة المُتسبِّب الأكبر لها.