رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عبر "أديبك 2022".. استراتيجية الطاقة الإماراتية تمهد للحياد المناخي

نشر
الأمصار

تخطط وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، للبدء بالمراجعة الأولى لاستراتيجية الطاقة مطلع 2023 بما يتماشى مع مبادرة الحياد المناخي.

وذلك لاستكشاف المزيد من الحلول والخطط التي تساعد في تحقيق هذا الهدف بحلول 2050، كما أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.

وقال سهيل المزروعي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك2022" غدًا في أبوظبي: "إن مراجعة استراتيجية الطاقة تشمل التوسع في الطاقة المتجددة وتنفيذ مشاريع جديدة بمجالات مثل طاقة الهيدروجين والطاقة الكهرومائية وتحويل النفايات إلى طاقة مع دراسة الحلول التي يمكن اتباعها بخصوص الطرق التقليدية لإنتاج الكهرباء لبحث إمكانية اعتماد التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بالتوازي مع دراسة التكلفة الاقتصادية لذلك".

وأضاف: "شهد العالم متغيرات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالمناخ وستساهم مراجعة استراتيجية الطاقة في تحديد المزيج الأمثل لدولة الإمارات لتحقيق أمن الإمدادات والوصول الى الحياد المناخي بحلول عام 2050"، موضحاً أن حجم الطاقة الإنتاجية للكهرباء يصل حالياً إلى نحو 35 جيجاواط موزعة على مختلف مناطق الدولة وسترتفع خلال السنوات المقبلة مع دخول العديد من المشاريع الجديدة بكامل طاقتها مثل محطات براكة للطاقة النووية السلمية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية ومحطة الطويلة لتحلية المياه وغيرها من المشاريع الاستراتيجية.

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية إن معرض ومؤتمر أديبك 2022 يُعد من أهم الأحداث العالمية ومحطة رئيسة لصناع القرار والخبراء والمختصين في قطاع الطاقة العالمي حيث يتخلله أيضاً عقد أكثر من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد على 1200 متحدث يتضمنهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار.

رسم مستقبل قطاع الطاقة العالمي عبر "أديبك 2022"

وحول نجاح معرض ومؤتمر "أديبك" كمنصة ترسم مستقبل قطاع الطاقة انطلاقاً من دولة الإمارات، قال سهيل المزروعي إن "أديبك" يُعد منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة من أبرز قادة قطاعات الطاقة المختلفة وصُناع السياسات والقرارات والمبتكرين والوزراء والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط من جميع أنحاء العالم حيث يستضيف العديد من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب العديد من الأجنحة الدولية والتي توفر المنصة المثلى لتحفيز كافة الأنشطة المتعلقة بقطاع الطاقة" مؤكداً أنه ملتقى للأحداث المهمة في قطاع النفط والغاز.

وقال سهيل المزروعي إن حصة مشاريع الطاقة النظيفة داخل الخدمة وقيد الإنشاء بالدولة تصل إلى 24% من مزيج الطاقة وأن المستهدف هو الوصول إلى 50% بحلول عام 2050 وأن حكومة دولة الإمارات تعمل على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة من خلال اعتمادها على الغاز الطبيعي ومصادر طاقة متجددة ونظيفة وبناء العديد من محطات توليد الكهرباء الجديدة ذات الكفاءة العالية والصديقة للبيئة مشيراً إلى أن الدولة أطلقت في عام 2017 استراتيجيتها للطاقة 2050 التي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك وبين الالتزامات البيئية العالمية وتضمن بيئة اقتصادية مناسبة ومحفزة على النمو في جميع القطاعات عبر مزيج من الطاقة المتجددة والنووية والهيدروكربونية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.

وأضاف المزروعي: "إن دولة الإمارات أطلقت خارطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين وهي بمثابة محرك رئيس يساهم في تقديم حلول مستقبلية لتحديات التغير المناخي العالمية تزامناً مع إعلان الدولة عن المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 وتهدف المبادرة إلى إنشاء نظام بيئي فعّال يؤسس نموذجاً جديداً لمسار النمو الاقتصادي المستدام الذي يعزز البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا النظيفة ويجري الآن وضع الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ المبادرات والمشاريع اللازمة من قبل المعنيين في القطاعات الرئيسة في دولة الإمارات بما في ذلك الطاقة والاقتصاد والصناعة والبنية التحتية والنقل والنفايات والزراعة والبيئة".