رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حدود لبنان مع إسرائيل.. أمريكا: التفاهم ملزم بغض النظر عن تعاقب الحكومات

نشر
رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري

استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا.

وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، مساء الخميس، قال «هوكستين» إن النقاش كان جيدًا وبناء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرًا إلى إجراء عدة لقاءات مع «بري»، على مدى السنوات العشر الماضية.

وأعرب تقديره لقيادة «بري» وجهوده لهذا المسار، ودفعه قدما من أجل الوصول إلى هذا التفاهم؛ الذي سيكون مهمًا جدًا للشعب اللبناني وللاقتصاد اللبناني.

وتابع: «أنا أقدر دائما صدق الرئيس بري وصراحته وجهوده، التي كانت حافزا للوصول الى ما توصلنا إليه اليوم، آملا أن يكون محفزا إيجابيا للبنانيين وللاقتصاد، وبرأيي إن هذا اليوم تاريخي ويصب في مصلحة الشعب اللبناني كله، بحيث يستطيع تطوير اقتصاد جديد، يتميز بالانفتاح والشفافية حيث تعود منفعته وموارده لكل اللبنانيين».

وردا على سؤال عما إذا كانت نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤثر على مصير الاتفاق، عقب: «هذه الانتخابات ليست الأولى وليست الأخيرة، وسيكون هناك انتخابات في أوقات أخرى، وهو تفاهم بين حكومتين وملزم لهما، وسيبقى بغض النظر عن الانتخابات اللاحقة والحكومات المتتالية، ولست قلقا على تطبيق هذا التفاهم».

وأضاف: «بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وبغض النظر عمن سيكون الرئيس المقبل للبنان، أنا متأكد أن هذا التفاهم آمن ومحمي، ويجب أن يطبق من سائر الأطراف، فالحكومتان ملتزمتان كل على حدة، وبشكل منفصل لتطبيق هذا التفاهم».

وفي وقت سابق، استقبل رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية أموس هوكستين، صباح اليوم الخميس في السرايا، بحضور نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والسفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا.

وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، صباح الخميس، شكر ميقاتي خلال الاجتماع، الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية، على الجهود التي بذلها في سبيل التوصل إلى إنجاز الترسيم.

وقال: «نأمل أن يكون ما تحقق خطوة أساسية على طريق الإفادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط، بما يساهم في حل الأزمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ويساعد الدولة اللبنانية على النهوض من جديد».

وأضاف: «إن التعاون بين مختلف المسؤولين اللبنانيين، بمساعدة أصدقاء لبنان، حقق هذه الخطوة النوعية الأساسية في تاريخ لبنان، بعد سنوات من العمل الدؤوب».

وأكد أن الاهتمام الشخصي للرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالملف أعطى دفعا لمسار جديد في المنطقة، ولدعم لبنان لاستعادة عافيته الاقتصادية.