رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كندا تتسلم 4 من رعاياها كانوا يقيمون في مخيمات سوريا

نشر
وزارة الخارجية الكندية
وزارة الخارجية الكندية

تسملت حكومة كندا 4 مواطنين من رعاياها، كانوا يقطنون في مخيمي “الهول” و"روج" شمال شرقي سوريا، بعد وصول وفد رفيع المستوى من خارجية كندا برئاسة سيباستيان بوليو، المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ بوزارة الخارجية، اليوم الأربعاء.

وقد أجرى الوفد لقاءات مع ممثلي دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، وهؤلاء الأربعة هم الدفعة الثانية من نوعها، من بين 40 امرأة وطفلا كنديين يعيشون في المخيمات السورية من عائلات مقاتلين كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

ويتضمن الوفد الكندي إلى جانب سيباستيان بوليو، كلاً من: وراستا دائي مدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في لبنان، وطارق غوردون نائب مدير قسم تقييم التهديدات في وزارة الخارجية.

وقال رئيس الوفد في مؤتمر صحافي عقده في مقر دائرة العلاقات الخارجية، مع فنر الكعيط نائب رئاسة الدائرة: “نحن هنا اليوم لترحيل مواطنين كنديين، امرأتين وطفلين من شمال شرقي سوريا، نشكر الإدارة الذاتية على تعاونها، وتقدر جهودها بالاهتمام بالموطنين الكنديين”، مؤكد أن هذه العملية جاءت في “ظل الظروف الأمنية البالغة الصعوبة، وتدهور الأوضاع عموما”.

وأضاف: “سلامة الموطنين الكنديين في الداخل والخارج، هي أولوية لحكومتنا، وقمنا بهذه المهمة لضمان صحة وسلامة الكنديين الأربعة، ونود أن نعبر عن امتناننا للولايات المتحدة لمساعدتها في إنجاح هذه العملية”.

وجدير بالذكر أن هذه هي الزيارة الثانية للوفد الكندي رفيع المستوى لمناطق الإدارة الذاتية بعد زيارة مماثلة في أكتوبر 2020، تم فيها آنذاك تسليم طفلة تدعى أميرة ولدت في سوريا من أبوين كنديين، كانا قد دخلا برفقة طفلين منتصف 2015 إلى سوريا، عبر طرق غير شرعية للالتحاق بصفوف داعش، لكن في ربيع 2019، وأثناء الهجوم الواسع من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) للقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية للتنظيم شرقي سوريا، تعرض منزلهم للقصف الجوي وقتل جميع أفراد عائلتها ونجت أميرة ونقلت إلى مخيم الهول، قبل إعادتها إلى كندا…

ومن جانبه، أكد فنر الكعيط نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية على وجود أكثر من 5 آلاف طفل يتحدرون من نحو 54 جنسية غربية وعربية في مخيمات خاضعة لنفوذها.

وأضاف: "بلغ مجموع الأطفال الروس الذين سلمناهم على دفعات إلى الحكومة الروسية حتى اليوم 300 طفل، واتفقنا على إجلاء دفعات جديدة من الأطفال الروس الموجودين في مخيمي روج والهول"، كما تسلم وفد من وزارة الخارجية الفرنسية 54 مواطناً فرنسيا كانوا يعيشون في مخيمات الإدارة، وهم 40 طفلاً و14 امرأة.

وجدير بالذكر أن الكثير من الدول والحكومات الغربية والعربية قد تسلمت منذ انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية لتنظيم داعش في شهر مارس 2019، أعدادا من أفراد عائلات المقاتلين المتطرفين الذين شاركوا في القتال في صفوف التنظيم، وأتوا من دول عدة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو.

وقد اكتفت دول أخرى خصوصاً الأوروبية منها مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال اليتامى من أبناء هؤلاء العناصر.

وكررت الإدارة الذاتية والقيادة العامة لقوات قسد أن ملف المحتجزين الأجانب وعائلاتهم يشكل عبئاً كبيراً على الإدارة، وطالبت مراراً بلدانهم الأصلية، باستعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها، لكن برغم من هذه الدعوات تتردد غالبية الدول الأوروبية في استعادة جميع مواطنيها.

 

أخبار أخرى….

لبنان يبدأ المرحلة الأولى للعودة الطوعية للنازحين السوريين

بدأت السلطات اللبنانية، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى للعودة الطوعية للنازحين السوريين.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم، انطلقت من مقر دائرة الأمن العام في النبطية، الرحلة التي تضم النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى سوريا في منطقة النبطية، وذلك بإشراف دائرة الأمن القومي- شعبة معلومات الجنوب.

وطبقا للوكالة، قامت دورية من شعبة معلومات الجنوب بمرافقة الحافلة التي تقل النازحين إلى مركز الأمن العام في المصنع الحدودي.

وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قال في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم "واجب وطني"، مشيرا إلى أن عدد النازحين السوريين حالياً في لبنان يبلغ مليونين و80 ألفاً .

يذكر أن لبنان يطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودة آمنة وطوعية.