رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تركيا: لا حل للحرب إلا بتواصل "المعارضة المعتدلة" مع النظام في سوريا

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، "من خلال التواصل بين النظام والمعارضة".

وقال تشاويش أوغلو إنّه "يجب أن يتواصل النظام والمعارضة لاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية وفق قرار مجلس الأمن الدولي".

وتابع تشاويش أوغلو: "هناك من ينزعج من هذا الطرح، أخبرونا إن كان هناك حل آخر، هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب لمدة 50 عاماً أخرى؟".

وأضاف: "من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والحكومة إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين".

وأشار تشاويش أوغلو إلى أن "هذا هو السبيل الوحيد لتأسيس الوحدة واللحمة في سوريا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا إعادة السوريين إلى بلادهم بأمان، بمن فيهم السوريون في تركيا الراغبون بالعودة".

تركيا: ندعم وحدة الأراضي السورية

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أنّ "بلاده تدعم وحدة تراب سوريا وأنه يجب عدم السماح بتقسيمها"، مشدداً على أن "تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان عدم تعميق هذه المآسي ومحاولات لمنع وقوع دول أخرى في هذا الوضع".

ولفت تشاوش أوغلو إلى "ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى وكر للإرهاب الموجه ضد تركيا، وعدم السماح بتقسيمها"، قائلاً إنّ تركيا على علم بالدعم المقدم من الغرب للمجموعات الانفصالية في سوريا مثل "بي كي كي" وذراعيه "واي بي جي" و"بي واي دي".

وأكد أن "هدف هذا الدعم الغربي هو ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية شمال شرقي سوريا"، مضيفاً أنه "من أجل تقسيم هذا البلد، تتخذ تركيا جميع أشكال التدابير وكل ما يلزم لمنع هذه الخطوات والحيلولة دون تقسيم سوريا".

ويذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، وأكد أن "محادثات منخفضة المستوى مع الجانب السوري لا تزال في طريقها"، مشيراً إلى أنّه "تجري اللقاءات الاستخبارية بين سوريا وتركيا حالياً".

وقبل أيام، قالت صحيفة "تركيا" المقربة إلى الحكومة إنّ علاقات تركيا وسوريا تكتسب بعداً جديداً، حيث أنهى الطرف التركي الاستعدادات لفتح بوابتين جديدتين نحو سوريا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، هما بوابة الباب-أبوزندين وبوابة إدلب.