رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حركة فتح: إضراب شامل ويوم غضب في جميع المحافظات الفلسطينية غدًا

نشر
الأمصار

أعلنت حركة "فتح" الفلسطينية في الأقاليم الشمالية، الإضراب الشامل لكل مناحي الحياة في كافة الضفة الغربية غدا الخميس، حدادًا على روح الشهيد عدي التميمي، وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

ودعت الحركة في بيان صحفي صدر عنها، الليلة، إلى تصعيد المواجهات في كافة نقاط التماس بمحافظات الفلسطينية، وفاءً للشهداء، وتأكيدًا على نهج النضال والكفاح الوطني.

 

كان استشهد، اليوم، المطارد الفلسطيني الشاب عدي التميمي، منفذ هجوم حاجز "شعفاط"، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لدى مُحاولته تنفيذ عملية أخرى، عند بوابة مُستوطنة "معاليه أدوميم"، وهي واحدة من أكبر المُستوطنات المُقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة شرق مدينة القدس.

 

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي وابلًا من الرصاص على الشاب عند مدخل المستوطنة، لدى محاولته الواضحة تنفيذ عملية أخرى، من مسافة الصفر، تكرارا لهجوم "شعفاط"، ما أدى إلى استشهاده.. وقام جنود الاحتلال باحتجاز جثمانه.

 

وكان الشاب قد نفذ قبل 10أيام عملية إطلاق النار عند حاجز "شعفاط" بالقدس المحتلة، وهو ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية عمرها 18 عامًا.. وحاصر الاحتلال المخيم أياما متواصلة، ونفذ مداهمات للبحث عنه دون جدوى.

 

اقرأ أيضًا..

الرئاسة الفلسطينية: حصار نابلس إعلان للحرب على شعبنا


أكدت الرئاسة الفلسطينية أن حصار نابلس والعدوان الإسرائيلي على المدن الفلسطينية، هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة إن «الحصار الذي تتعرض له محافظة نابلس منذ تسعة أيام، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي ومحاولة تغيير الوضع التاريخي فيهما، هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وقيادته».

 

وأشار أبوردينة إلى أن «استمرار هذه السياسة الطائشة وغير المسؤولة خلقت مناخا لزيادة التوتر وانفجار الأوضاع، وهو ما حذرنا منه طويلا».

 

وأكد أنه «يتعين على حكومة الاحتلال أن تعي أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار، بل تدفع الأمور نحو وضع خطير، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال».

 

وأوضح أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتابع عن كثب ما يجري من حصار لنابلس واقتحامات للمدن والقرى وقتل للأطفال، وأن عباس يحذر الجميع من مغبة هذه السياسة الإسرائيلية»، مشددا على أن «قرارات المجلس المركزي التي بدأ بتنفيذها سوف تستمر».

 

وتابع أبوردينة: «الرئيس عباس يشيد بصمود الشعب الفلسطيني سواء أثناء حصار نابلس أو العدوان على جنين وغيرها من أرض دولة فلسطين، ويحيي أبناء شعبنا الصابر الصامد، وإن النصر قاب قوسين أو أدنى، وان زوال الاحتلال أقرب مما يعتقد الكثيرون»، مؤكدا أن «جيلا جديدا من الشعب الفلسطيني ازداد قوة وعزيمة وإصرارا على هزيمة الاحتلال، وأن التراكم النضالي الفلسطيني عبر سنوات طويلة قادر على إفشال سياسة الاحتلال والمفاهيم الاستعمارية والصفقات المشبوهة سواء إقليميا أو دوليا.

 

وشدد على أن «القضية الفلسطينية بمقدساتها لا يمكن تجاوزها، وأنه لا يمكن إنهاء التوتر والصراعات القائمة في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني وقيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية التي تحققت بصمود الشعب الفلسطيني وكفاحه وصبر أسراه وتضحيات شهدائه الأبطال».