رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا.. جوتيريش يحذر من تصاعد القتال في تيجراي

نشر
جوتيريش
جوتيريش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خروج الوضع في إثيوبيا عن السيطرة، وذلك بعد حديث أديس أبابا عن عزمها استعادة المواقع التابعة للحكومة الاتحادية في إقليم تيغراي الشمالي.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من تفاقم الوضع في إثيوبيا، مطالبا بتوقف المعارك فورا حيث رأى انه لا يوجد حل عسكري للأزمة.

وأعرب استعداد الأمم المتحدة لدعم الاتحاد الإفريقي بشتى الطرق لإنهائها خاصة وانه حتى قبل تجدد الاقتتال كان 13 مليون شخص يعانون من نقص في الأغذية المناسبة في مناطق تيغراي وأمهرة وعفر.

وعلى اثر اشتداد هذه المعارك أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع منسوب العنف، وفي نداء مماثل ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالتصعيد دراماتيكي للعنف وبخسائر لا تعوّض في الأرواح.

وقد سبق هؤلاء رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، الذي دعا المجتمع الدولي الى إجبار الجيش الأريتري على الانسحاب من تيغراي واتخاذ إجراءات تهدف الى وقف غير مشروط للعمليات القتالية والضغط على الحكومة الإثيوبية لجلوس الى طاولة المفاوضات.

أما رئيس وزراء اثيوبيا الحائز على نوبل للسلام، دون الرد مباشرة على دعوة الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار، اعرب عن رغبة بلاده في مواصلة عملياتها العسكرية، وهذا ما اعتبرته السلطات المتمردة في تيغراي بانه مؤشر واضح نيه الحكومة لتنفيذ إبادة جماعية في حق شعب هذه المنطقة.

وبعد هدنة استمرت خمسة أشهر أعطت الأمل في اجراء مفاوضات، استؤنف القتال في أغسطس في شمال إثيوبيا ورغم ان حصيلة النزاع الدامي غير معروفة لكنه تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص، ودفع آلاف الاثيوبيين الى ظروف أشبه بالمجاعة وفقا للامم المتحدة.

وبدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، الهجوم الذي جرى أمس بعبوة ناسفة على دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في تيساليت بمنطقة كيدال.

ووفق البيان المنسوب إلى المتحدث باسم جوتيريش، أشار الأمين العام إلى أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل "جرائم حرب" بموجب القانون الدولي، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة.

وحث جوتيريش السلطات المالية على عدم ادخار أي جهد في تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم حتى يمكن تقديمهم إلى العدالة بسرعة”، مجددا “تضامن الأمم المتحدة مع شعب مالي.

وكان أسفر الهجوم عن مقتل أربعة من جنود حفظ سلام يحملون الجنسية التشادية.

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن اثنين من الجنود قتلا في موقع الانفجار، فيما توفي لاحقًا اثنين آخرين متأثرين بإصابتهما.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي على تويتر: إن الحادث وقع "عندما اصطدمت مركبة الجنود بعبوة ناسفة خلال دورية للبحث عن الألغام في منطقة كيدال (شمال)".