رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

القوات الإثيوبية تعلن سيطرتها على ثلاث مدن في تيجراي

نشر
الجيش الأثيوبي
الجيش الأثيوبي

أعلنت الحكومة الاثيوبية، أنها سيطرت على ثلاث مدن في إقليم تيجراي الشمالي الذي يشهد نزاعاً دامياً، مؤكدة خصوصا الاستيلاء على مدينة شاير الرئيسية التي اندلع فيها قتال عنيف أثار قلق المجتمع الدولي.

وقالت الحكومة في بيان إن الجيش الفيدرالي الإثيوبي "سيطر على مدن شاير وألماتا وكوريم بدون معارك مدنية".

وكشفت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية الإثيوبية سيطرت على مدينة "شاير" الرئيسية الواقعة في منطقة إقليم شمالي البلاد، بمساعدة حليفتها إريتريا.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، أكدت القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي وأحد العاملين ضمن فريق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة سيطرة جنود الحكومة المركزية والقوات الإريترية على "شاير".

"شاير" هي مدينة جامعية يوجد بها مطار، وتقع عند مفترق طرق استراتيجي قد يسمح للجيش الإثيوبي بالوصول على نطاق أوسع إلى مناطق أخرى في تيغراي، مثل بلدتي أكسيوم وأدوا، أو حتى العاصمة الإقليمية، ميكيلي.

وقالت الحكومة الإثيوبية إنها ترغب في السيطرة على المطارات الموجودة في الإقليم حتى تتمكن من تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية، على الرغم من أنها ستمنح الجيش أيضا ميزة كبيرة في قتاله ضد قوات جبهة تحرير تيغراي.

وأكدت أديس أبابا أنها ملتزمة بالحل السلمي للصراع المحتدم مع جبهة تحرير تيغراي لكن في الوقت نفسه أكدت أن واجبها الدستوري يملي عليها حماية سيادة إثيوبيا وسلامتها الإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بمجالها الجوي.

فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء القتال في إقليم تيغراي بشكل فوري، والعودة إلى مفاوضات السلام، داعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.

أخبار أخرى..

الجيش الإثيوبي يستولي على مدينة كبيرة بتيجراي.. وجوتيريش يرد

كشف تقارير إعلامية عن أن القوات الحكومية الإثيوبية والقوات المتحالفة معها استولت على شيري، إحدى أكبر مدن إقليم تيجراي في شمال أثيوبيا من قوات الإقليم.

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان إنها تنوي السيطرة الفورية على المطارات والبنية التحتية الأخرى في إقليم تيجراي.

واتهمت إثيوبيا قوى أجنبية "معادية" بانتهاك المجال الجوي للبلاد قبل اندلاع الجولة الأحدث من المواجهات والاشتباكات بين طرفي النزاع في تيجراي.

وتقاتل قوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية وقوات حليفة لها، ومنها جيش إريتريا، ضد قوات تيجراي من حين إلى آخر منذ عام 2020.

وأودى الصراع بحياة آلاف المدنيين وشرد الملايين الذين يواجه مئات الآلاف منهم الآن مجاعة محتملة.

تحذير أممي

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، إلى إنهاء المعارك في منطقة تيجراي بإثيوبيا.

وقال جوتيريش للصحفيين بات الوضع في إثيوبيا خارجا عن السيطرة. بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية"، مؤكدا أن "لا حل عسكريا" للأزمة.

وأكد أن: "القتال في منطقة تيجراي الإثيوبية يجب أن يتوقف"، موجها نداء "للانسحاب الفوري" للقوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا.

يأتي ذلك بعد دعوة الاتحاد الإفريقي، أطراف الصراع في إثيوبيا إلى الانخراط مجددا بمفاوضات السلام، في حين تتصاعد حدة العنف في إقليم تيجراي المحاصر.

والجمعة الماضي، أعلنت وسائل إعلام إثيوبية سقوط 5 قتلى على الأقل، في غارة جوية لجيش إثيوبيا، على بعد نحو 30 كيرومترا من ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.

يأتي ذلك رغم قبول حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المشاركة في محادثات سلام دعا إليها الاتحاد الإفريقي.

وقال مدير مستشفى بإقليم تيجراي، إن "المستشفى استقبلت جثث 5 أشخاص لقوا حتفهم في غارة جوية، الجمعة، على قرية بإقليم تيجراي بشمال إثيوبيا"، لافتا إلى إصابة 37 آخرين في الهجوم.

وبحسب وسائل إعلام محلية في إثيوبيا، فأن الجيش الإثيوبي نفذ غارة جوية بطائرات بدون طيار، على بلدة تبعد 30 كيلومترا من ميكيلي عاصمة تيجراي.

وأكد مدير مستشفى بإقليم تيجراي استقبال أكثر من 40 ضحية "توفي منهم 5 على الأقل".