رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا: قواتنا في وضع «متوتر» بأوكرانيا

نشر
الأمصار

أكد الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتر" بالنسبة لقواته أمام هجوم مضاد تشنه كييف، وخاصة في خيرسون التي يستعد لإجلاء سكانها، إثر عدة انتكاسات كبيرة لحقت به في الشرق والجنوب.

وقال الجنرال سيرجي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ عشرة أيام، لقناة روسيا 24 التلفزيونية: "يمكن وصف الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأنه متوتر. العدو لا يتخلى عن محاولاته لمهاجمة مواقع القوات الروسية".

واوضح أن "النظام الأوكراني يسعى لاختراق دفاعاتنا" من خلال حشد "جميع احتياطييه" في الهجوم المضاد.

واعتبر الجنرال سوروفيكين أن الوضع "صعب للغاية" وخاصة في خيرسون، عاصمة المنطقة التي احتلتها روسيا في الربيع وضمتها في سبتمبر بجنوب أوكرانيا، نظراً للضربات الأوكرانية التي استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية" في المدينة.

وألحقت الضربات أضراراً بعدة مواقع بينها سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، بحسب المصدر نفسه.

ويُخشى أن يؤدي تدمير سد محطة كاخوفكا للطاقة إلى فيضان هائل.

وأوضح الجنرال سوروفكين أن هذه الضربات أدت إلى حدوث اضطرابات بتزويد خيرسون بالكهرباء والمياه والغذاء، مستنكراً "التهديد المباشر لأرواح السكان".

وأعلن أن "الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء الإجلاء الآمن للسكان" من خيرسون.

وأشار الجنرال الروسي إلى أن "الإجراءات اللاحقة المتعلقة بمدينة خيرسون نفسها ستعتمد على الوضع العسكري"، داعياً إلى "ضرورة المحافظة على أكبر عدد من أرواح السكان المدنيين والعسكريين الروس".

وأضاف "نحن لا نستبعد اتخاذ قرار بغاية الصعوبة".

من جهته، أعلن المسؤول الذي نصبته موسكو في منطقة خيرسون فلاديمير سالدو عن إجلاء سكان عدة بلدات إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر من أجل السماح للجيش الروسي بإقامة "إنشاءات دفاعية كبيرة... في مواجهة" الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

وأوضح سالدو عبر تلجرام "حيثما يتحرك العسكريون، لا مكان للمدنيين". واكد ان "منطقة خيرسون ما زالت تحت حماية الجيش الروسي".

 

اقرأ أيضًا..

الوكالة الدولية للطاقة: أزمة الثقة تجاه روسيا صارت مزمنة


أكدت الوكالة الدولية للطاقة، ومقرها باريس، أن أمن إمدادات الطاقة الواصلة إلى الأسواق الأوروبية يواجه حاليا تهديدات خطيرة وغير مسبوقة، منذ استخدام روسيا للغاز كسلاح سياسي في مواجهة الغرب.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة، في أحدث تقديراتها للموقف- أنه حتى لو عادت روسيا إلى ضخ الغاز إلى الأسواق الأوروبية بالصورة نفسها التي كان الوضع عليها قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية، فإن ثقة الأوروبيين في روسيا كشريك تجارة لن تستمر قائمة في المستقبل؛ خشية ابتزاز موسكو لهم بعد أن باتت صادراتها لهم حاليا من الغاز لا تتعدى نسبة 10% عما كانت قد تعاقدت على توريده قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية.

وأضاف التقرير، الذي صدر تزامنا مع الاجتماعات التمهيدية لقمة الاتحاد الأوروبي الجارية حاليا في بروكسيل، أنا لوكالة لا تستبعد إقدام روسيا على قطع نسبة العشرة بالمائة التي توردها حاليا من إلى الأسواق الأوروبية خلال موسم شتاء 2022/2023، واصفة حدوث ذلك بأنه "إمعان في الضغط سياسيا واستراتيجيا على الجانب الأوروبي".

وجاء في التقرير أن هذا الوضع "سيخلق حالة من الانكشاف الدائم في أوضاع أمن الطاقة للأوروبيين وهو ما يؤثر سلبا في مستقبل الأداء الاقتصادي في دولهم والذى بدت مؤشراته متدنية".