رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بالفيديو.. العزاوي: الفساد في العراق مشرعن بشكل كامل.. ونحتاج لأيادٍ نظيفة لمحاربته

نشر
الأمصار

كشف رئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور رائد العزاوي، عن ملفات مهمة فيما طُرح إعلاميًا بشأن أكبر قضية فساد في العراق.

وقال العزاوي، في لقاء له عبر قناة العربية الحدث الإخبارية، إن هناك الكثير من الملفات المهمة بشأن أكبر عملية فساد تمت بالعراق، مشيرا إلى أن الفساد في العراق "مشرعن بشكل كامل وحقيقي وله شكل حزبي، منذ عام ٢٠٠٣".

وأضاف: "الجميع يتذكر كيف شكلت العملية السياسية في العراق منذ عام ٢٠٠٣، وما دار في الاجتماعات السياسية من مغانم ومكاسب بالإضافة إلى عدم وجود رقابة حقيقية".

وذكر بأن المنظمة الشفافية أرسلت تقريرا مفصلا عن الفساد عام ٢٠١٩، وجاء العراق في مرتبة متقدمة بين الدول الأكثر فسادا وبطالة وسرقة النفط الذي بلغ ٢٠ مليار دولار، مشيرا إلى أن خلال ١٩ عاما نُهب من العراق ما يقرب من ٥٠٠ مليار دولار.

وشدد العزاوي، على أن الكثير من عمليات النهب والسرقة تمت بعلم أحزاب وقوى سياسية داخل العراق، بالإضافة إلى ذهاب العديد من هذه الأموال إلى المليشيات المسلحة لشراء العربات المسلحة والأساجة والمعدات لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل المنطقة والعالم العربي.

وحول مصادر الفساد بالعراق، قال العزاوي: "نحن أمام مجموعة من الشركات نجد أن بعضها مؤسس بدول جوار العراق ومسألة الحديث عن استرجاع هذه الأموال، شيء بعيد، بالرغم من تقديم هؤلاء الفاسدين إلى القضاء، في أكثر من ٢٠٠ قضية، ولم يجد القضاء منفس بسبب ما تعاني منه السلطات القضائية".

وتابع: "لكن لا يعني هذا أن الحكومات المقبلة لن تقف أمام الفساد، فنحن نحترم السوداني، لكن محاربة الفساد تحتاج إلى عناصر صاحبة يد نظيفة، وتحتاج إلى رقابة دولية ومنظمات دولية ومدعي عادل ومحاكمة عادلة".

وأضاف: "لدينا أموال في كل مكان غير مستردة، لكن في نهاية المطاف نحتاج إلى استرداد هذه الأموال ومحاربة الفساد والفاسدين ورقابة دولية وقضاء عادل ومراجعة جديدة لإطار العملية السياسية داخل العراق".

وشدد: "نحتاج إلى كشف للذمة لكل مسؤول ولكل فرد من أسرته فنحن نحتاج إلى عقول نظيفة لمحاربة الفساد".