رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

برنامج الأغذية العالمي: الإمارات من أكبر الداعمين عالميًا للبرنامج

نشر
برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات تعد واحدة من أكبر الداعمين للبرنامج، حيث احتلت مراكز متقدمة في قائمة الدول الداعمة لأهداف البرنامج عالمياً التي تركز على توفير الأغذية للدول الأكثر احتياجاً.

وفي هذا الصدد، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي، عبد المجيد يحيى: "إن الدعم الإمارات مستمر، منذ فترة طويلة، ولا يقتصر هذا الدعم على نسب المساهمات المالية، إنما يشمل كذلك استضافة المقر الرئيسي للبرنامج منذ أكثر من 24 عاماً، حيث يوجد المقر في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إضافة إلى ستة مخازن كبيرة تابعة للبرنامج موجودة في الإمارات، وهي الأكبر عالمية"، وفقا لما ذكره "الإمارات اليوم".

جاء ذلك على هامش الاحتفالية بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي نظمه البرنامج في دبي، أمس.

العالم يواجه خطر الجوع 

وقد جدد برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة التحذير من أن العالم يواجه خطر خوض عام آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية مع استمرار أزمة الغذاء العالمية في دفع المزيد من الناس إلى مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وجاء هذا في دعوته التي وجهها إلى العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة التي نعيشها اليوم قبيل يوم الغذاء العالمي في يوم 16 أكتوبر الجاري.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي: "إننا نواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، تكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة. واسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: يمكن للأمور أن تزداد سوءاً وستزداد بالفعل سوءاً ما لم يكن هناك جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. لا يمكننا أن نشهد عاماً آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية".

كما أوضحت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري: "إن الأزمات والتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تضع صحة وحياة ملايين البشر على المحك، دون التفرقة بين دول متقدمة أو فقيرة، فما نشهده من تفاقم متسارع لتداعيات التغير المناخي، والنزاعات والاضطرابات في العديد من المناطق والذي أثر مباشرة في توافر الغذاء ومرونة واستمرار سلاسل التوريد، هدد الجميع بالوقوع تحت تأثير انعدام الأمن الغذائي."

وأضافت: "هذه الحالة تستدعي منا جميعاً التكاتف والتعاون وتسريع وتيرة جهودنا لنضمن تعزيز أمننا الغذائي وضمان توافر الغذاء عبر مبادرات وبرامج تراعي في الوقت نفسه متطلبات العمل البيئي والمناخي"، مشيرة إلى أن دولة الإمارات على المستوى المحلي اعتمدت استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تعمل على تنفيذها بشكل يضمن تعزيز أمنها الغذائي، وعالمياً بالإضافة إلى دورها في مساعدة العديد من الدول لمواجهة الجوع وانعدام الغذاء، أطلقت مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بالتعاون مع الولايات المتحدة والتي تستهدف تحفيز استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار عالميا في مجالات الزراعة والغذاء المعتمد على التقنيات الحديثة والنظم المستدامة.