رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خبير اقتصادي: 3 أسباب وراء أزمة المحروقات في تونس

نشر
الأمصار

كشف راضي المندب الخبير الاقتصادي، اليوم الجمعة، عن الحجم الحقيقي للأموال التي تحتاجها الحكومة لتوريد الوقود مؤكدا ان تونس في حاجة كل اسبوع الى 100 مليون دولار ای 320 مليون اي دينار لتغطية حاجاتها من المحروقات لافتا الى ان مخزونها الاستراتيجي المقدر ب60 يوما نزل الى لا شيء تقريبا منبها الى ان ذلك خطير جدا.

وقال المدب عبر اذاعة "شمس اف ام" تعليقا على ازمة المحروقات التي تشهدها تونس في الآونة الاخيرة: "العالم بصفة عامة يعيش في وضعية مماثلة لكن لاسباب تختلف... اولا نحن كنا ننتظر منذ سنوات الوصول الى مثل هذا الوضع نظرا لتردي وضعية المالية العمومية وثانيا بسبب تردي وضع الشركات العمومية المكلفة بالتوريد والذي هو اختصاص حصري للدولة وهذا لا يوجد الا في تونس ونحن بقينا في انظمة اقتصادية
بالية التي يجب على الدولة فيها ان تهتم بكل شيء لكن لم يعد للدولة الامكانية للقيام بكل هذه الواجبات وهذا طبعا يفضي الى الحالات التي نعيشها اليوم ".

واضاف ان السبب الثالث " يعود الى ارتفاع اسعار النفط والارتفاع في الاسعار بدا قبل اشهر من اندلاع الحرب الاوكرانية الروسية ولكن الحرب زادت في تعقيد الامور... ليس في تونس فقط بل في بقية دول العالم.

 

أخبار أخرى..

متظاهرون في تونس يطالبون السلطات بالبحث عن مهاجرين مفقودين

تظاهر مئات من سكان مدينة جرجيس بجنوب شرق تونس، لمطالبة السلطات بالبحث عن مهاجرين مفقودين ونددوا أيضا بدفن تونسيين في مقابر مهاجرين.

وأشعل المحتجون في شارع رئيسي وسط مدينة جرجيس الساحلية اطارات مطاطية وألقوا الحجارة لسد الطريق أمام الشرطة مرددين “الشعب يريد أولادنا المفقودين”.

وفقد مركب مهاجرين منذ أكثر من أسبوعين وانتشل بحارة، الاثنين، ثماني جثث يعتقد انها لتونسيين في انتظار نتائج تحليل الحامض النووي، على ما أفاد الهلال الأحمر في وقت سابق.

وتطالب عائلات المفقودين السلطات بتكثيف عمليات البحث عن المفقودين كما تندد بدفن السلطات المحلية في وقت سابق جثثا تؤكد انها لتونسيين في مقبرة مخصصة للمهاجرين في المنطقة.

وتضم جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء.

وقالت الناشطة في منظمات المجتمع المدني مبروكة الضاوي، في تصريحات صحافية، “السلطات لا حياة لمن تنادي، منعوا البحارة من البحث عن المفقودين”.

وتابعت “دفنوا ابناءنا في مقبرة الغرباء، استحوا من انفسكم أيها المسؤولون”.

وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين او انقاذهم بسبب نقص المعدات.

مع تحسّن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.

ونددت “الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان” بما اعتبرته “عدم تسخير السلطات للامكانيات اللازمة للقيام بعمليات الانقاذ والبحث بالسرعة المطلوبة”، وطالبت بفتح تحقيق في عملية دفن لجثث مهاجرين تونسيين في مقبرة بدون اشهار هوياتها.

أعلنت وزارة الدفاع التونسية الثلاثاء أنها انقذت نحو مئتي مهاجر نهاية الأسبوع الفائت غالبيتهم من التونسيين خلال تسع عمليات تدخل على سواحل البلاد.

وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.