رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب : في الصميم.. ماذا بعد احاطة بلاسخارت ؟!

نشر
الأمصار

قبل ان ندخل في صلب الموضوع لابد من الإشارة ان الشعب العراقي لا ينظر بعين الرضا الى ممثلة الأمين العام للامم المتحدة السيدة جنين بلا سخارت لمشاركة دولتها في غزو واحتلال العراق خارج الشرعية الدولية عندما كانت هي وزيرة دفاع هولندا وان جرائم الجنود الهولندية في محافظة واسط لا زالت شاخصة أمام  أنظار أهالي الضحايا  باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
ومنذ إستلامها المنصب في العام ٢٠١٨ والى قبل الإحاطة الاخيرة كانت السيدة بلا سخارت تقدم احاطاتها لمجلس الأمن الدولي او للأمين العام للامم المتحدة  دون أي اكتراث من الشعب كون تلك الاحاطات كان يغلب عليها عنصر المجاملة وعدم الدقة في نقل معاناة ملايين الشعب العراقي الذين تعطلت حياتهم نتيجة تفشي الفساد في كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية والأمن المجتمعي فكانت في كل تلك الاحاطات مع الأسف لم تضع السيدة بلا سخارت النقاط على الحروف الا في الإحاطة الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي الرابع من الشهر الجاري  ففي هذه الإحاطة ارادة السيدة بلا سخارت ان تكون أكثر واقعية وسمت الأشياء بأسمائها دون النظر الى هذا الحزب او ذاك لقد فضحت الطبقة السياسية جميعها  دون استثناء وقالت إن الشعب لم يعد يثق بكل الطبقة السياسية  وهذا ما جعل أطراف عدة في العملية السياسية وفي مواقع مؤثرة تصاب بخيبة كبيرة جراء الأوصاف التي وصفت بها السيدة بلا سخارت مجمل العملية السياسية وأحزابها والفساد والتصارع على الكراسي والامتيازات دون الالتفات إلى مصالح الشعب ومخاطر السلاح المنفلت  وما سقط من ضحايا في تظاهرات تشرين  للإعوام السابقة او في التاسع والعشرين من أيلول الماضي حيث تظاهرات الاحزاب والتظاهرات المضادة والانفلات الأمني سواء في بغداد او في البصرة وذي قار وغيرها من محافظات الوسط والجنوب  فهل سيرى ويلمس العراقيون بعد هذه الإحاطة المرعبة للسيدة بلا سخارت موقفا دوليا ضامنا السلم الاهلي في العراق ؟
وهل لدى أحزاب السلطة التي فشلت بشكل كامل من ان تشكل حكومة خلال مدةعام كامل من تاريخ ١٠ تشرين الأول الماضي ولغاية اليوم هل لديها اي مشروع للمصلحة الوطنية وإلغاء المحاصصة وتبني الولاء الوطني وترك الولاءات الفرعية التي لم تسمن ولم تغني من جوع.