رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المجلس الرئاسي الليبي يشيد بجهود الجزائر لتسوية الأزمة في ليبيا

نشر
نائب رئيس المجلس
نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني

أشاد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني،  اليوم الخميس بطرابلس، بجهود الجزائر في تسوية الأزمة الليبية، مؤكدا أن هناك ولأول مرة "شبه توافق" بين الأطراف الليبية حول مشروع المصالحة الوطنية.

وأعرب “الكوني”، في تصريحات صحفية، على هامش الاحتفالات بالذكرى ال65 لمعركة ايسين التاريخية، عن أمله في أن تفضي جلسات الحوار التي أطلقها المجلس إلى تحقيق الاستقرار السياسي في البلد وصولا إلى تنظيم الانتخابات العامة, مبرزا أن هذا "المسار يتوافق تماما مع المنظور الجزائري لتسوية النزاع في ليبيا".

ويقوم هذا المسار على ضرورة تسوية الأزمة من خلال الليبيين انفسهم مع التحلي بالحياد والوقوف على مسافة واحدة مع كل الأطراف الليبية دون استثناء أي طرف، وهو ما أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, منوها في السياق بالجهود التي ما فتئت تبذلها السلطات الجزائرية لمد يدها لليبيين من تحقيق التوافق الليبي.

وأوضح المسؤول الليبي، أنه لأول مرة تمكنت الاطراف الليبية من التوصل إلى "شبه توافق" فيما يخص مسارات المصالحة الوطنية الليبية, وهو ما قد يساعد في نظره "في إيجاد ارضية موحدة للوصول إلى تسوية الأزمات التي تعاني منها البلاد".

وحسب السيد كوني، فإن مشروع المصالحة الوطنية يسير "بخطى ثابتة من خلال المهام والخطوات المنجزة خلال الأشهر الماضية منذ إطلاق العمل به وأن هناك أفكار وبدائل لحل المشكل الليبي من قبل الليبيين أنفسهم.

وكان المجلس قد أعلن خلال الأشهر الماضية عن إطلاق مشروع المصالحة الوطنية الليبية. كما تم مؤخرا الإعلان عن إطلاق الملتقى التحضيري لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الشامل في القريب العاجل, سيكون "بتمثيل واسع لكل الأطراف والمناطق في ليبيا" وسيمثل حجر الأساس لمؤتمر المصالحة الوطنية.

أخبار أخرى..

هجوم مسلح على مقر أمني جنوب ليبيا.. مقتل ضابط وجرح 7 آخرين

قتل ضابط وأصيب 7 أشخاص، اليوم الخميس، خلال هجوم مسلح على مديرية أمن منطقة ربيانة التابعة لمدينة الكفرة الواقعة في الصحراء الليبية وقرب الحدود مع تشاد والسودان.

وجرت الاشتباكات المسلّحة بين مديرية أمن منطقة ربيانة التي تشكل قبائل التبو النسبة الأكبر من سكانها، ومجموعة مسلّحة لا تعرف تبعيتها ويعتقد أنّها تشادية، بعدما حاولت الأخيرة اقتحام مقر المديرية بالقوة، لتحرير أحد العناصر المعتقلين التابعين لها.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ أنه تم نقل 7 جرحى إلى المستشفى المحلّي بمدينة الكفرة لتلقي الإسعافات، بعد إصابتهم خلال الاشتباكات، كما أعلنت مديرية أمن ربيانة التابعة لوزارة الداخلية مصرع أحد عناصرها.

ويسلّط هذا القتال الضوء على استمرار معاناة منطقة جنوب ليبيا من العصابات والجماعات المسلحة الوافدة من خارج البلاد، التي تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتمتهن تجارة الهجرة غير الشرعية والوقود وكذلك الخطف والابتزاز، كما يلقي الضوء على وفرة السلاح وضعف الرقابة الأمنية للدولة.

ويشتكي السكان المحليّون لهذه المناطق من تواجد كثيف للعصابات المسلّحة التابعة للمعارضة التشادية، وكذلك من أخرى قادمة من السودان المجاور، تنتشر خاصة على شريط الحدود الجنوبية لليبيا.

وهذه المناطق هي كذلك مقرّ دائم للجماعات الإرهابية تتخذها مجالا لنشاطها وقواعد لشن هجماتها على المدن الأخرى، رغم جهود الجيش الليبي في تأمينها، وذلك نتيجة مساحتها الشاسعة وارتباطها بحدود عدة دول مضطربة أمنيا، مثل تشاد والنيجر وكذلك السودان.