رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ديلي تلجراف: إثيوبيا تشهد الحرب الأكثر دموية في العالم

نشر
الأمصار

 

بات الوضع في إثيوبيا بمثابة "حرب عالمية في إفريقيا"، مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط وفيات لا يتم الإبلاغ عنها، في ظل قتال دموي بين قوات "تيجراي" والجيش الإثيوبي.

 

وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، إنه في ظل تصاعد الصراع الإثيوبي في منطقة تيجراي ومشاركة آلاف القوات من الجانبين في القتال، يؤكد الخبراء أن إثيوبيا تشهد "الحرب الأكثر دموية" في العالم.

 

ونقلت الصحيفة عن جنود من قوات الحكومة، وقوات تيجراي، إن العنف الذي شهدته إثيوبيا مؤخرا، لم يروه على مدار عامين من الصراع المسلح.

 

وفي هذا السياق، قال أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذي فر من البلاد بسبب الحرب "رأيت جثث أصدقائي مبعثرة.. مات الجميع تقريبا.. وأصيب عدد كبير.. اعتدنا على الجوع هناك"، لافتا إلى أنه لم يستطع التخلص من مشاهد الجثث التي "توقظه في الليل".

 

ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في أغسطس الماضي، تقاتل القوات الإريترية إلى جانب الجيش الإثيوبي، ضد قوات تيجراي، في حرب دموية يائسة أدت لنزوح الملايين، وسقوط عشرات آلاف القتلى.

 

تعتيم إثيوبي

قالت الصحيفة المرموقة إن التقارير والمعلومات عن الصراع في إثيوبيا تختفي، في ظل قطع الحكومة الإثيوبية لخطوط الهاتف والإنترنت.

 

كما أوقفت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، الوصول إلى وسائل الإعلام بشكل شبه كامل، في محاولة لإخفاء حجم الحرب الدموية، مشيرة إلى أنه يجب على الإثيوبيين استخدام هواتف الأقمار الصناعية للتواصل مع العالم الخارجي حاليا.

 

بدروه، قال كاميرون هدسون، الرئيس السابق للشؤون الإفريقية بمجلس الأمن القومي الأمريكي إن هذه هي "الحرب العالمية الجديدة في إفريقيا".

 

وأشار إلى أنه بعد أحداث الكونغو التي وقعت قبل 25 عاما، وراح ضحيتها حوالي 5 ملايين شخص، باتت إثيوبيا هي الحرب العالمية الجديدة بالقارة السمراء.

 

فيما وصف جندي بالجيش الإثيوبي، شارك بالصراع الشهر الماضي، الوضع بأنه "حمام دم"، وفقا للصحيفة البريطانية. 

 

اقرا ايضا

 

خلف هجومان انتحاريان لحركة الشباب الإرهابية في الصومال، 9 قتلى على الأقل بينهم موظفون رسميون محليون، وعشرات المصابين.

قال محمد معلم علي قائد الشرطة في منطقة حيران، إن "الإرهابيين شنوا هجومين انتحاريين مستخدمين متفجرات في بيلدوين" على بعد حوالى 300 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو مضيفاً أن "قتل 9 بينهم وزيرة الصحة في ولاية هيرشابيل ومسؤول مكلف بالشؤون المالية وأصيب أكثر من عشرة آخرين".

وأعلنت جماعة الشباب الموالية للقاعدة التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ 15 عاماً مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مبنى حكومياً.

وقال شاهد العيان محمود إدو إن "الانفجار كان ضخماً ودمر عدة مبان"، وأضاف "رأيت نقل عديدين إلى المستشفى، وعدة قتلى".