رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية اليمنية: الحوثيون تجاهلوا معاناة اليمنيين برفض تمديد الهدنة

نشر
الأمصار

قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إن مليشيات الحوثي رفضت تمديد الهدنة من أجل مصالحها الخاصة رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة.

وأشار بن مبارك في تصريحات للإعلام أن الحوثيين خرقوا الهدنة وأوقعوا ضحايا مدنيين، والتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لتمديد الهدنة  كانت من أجل مصلحة الشعب اليمني.

وأكد الوزير أن الحكومة بذلت كافة الجهود، ولم تدخر جهدا لتمديد الهدنة وتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني.

وأوضح بن مبارك أن التعنت الحوثي هو الذي أفشل الجهود المبذولة لتمديد الهدنة وأن الحوثيين لم يغلبوا مصالح الشعب اليمني وكلما اقتربت الجهود من تحقيق انفراجة يعرقلها الحوثي.

وأردف أن الحكومة تعاملت بشكل إيجابي مع المقترح الأممي لتمديد الهدنة غير أن الحوثيين عرقلوا مساعي تمديد الهدنة، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح تجاه المليشيات الحوثية.

وكشف وزير الخارجية اليمني أن الحوثيين جمعوا أكثر من 200 مليار ريال يمني (نحو 800 مليون دولار أمريكي) خلال الهدنة ولم يلتزموا بالهدنة ورفضوا فتح الطرق.

في السياق ذاته، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، أن "ميليشيات الحوثي الانقلابية، تعاملت مع الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، وقدمت مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني".

وأشار، في تصريحات إعلامية،  إلى أن ميليشيات الحوثي تعاملت مع الهدنة  كمعركة سياسية وفرض إرادات وفرصة للابتزاز ، وقدمت نفسها كأداة خارجية تضع المصالح الإيرانية فوق اعتبارات مصالح الشعب اليمني".

بدوره حمل المحلل السياسي، مدين مقباس، مليشيات الحوثي مسئولية استمرار الحرب وإزهاق أرواح اليمنيين، وذلك بعد رفضها تمديد ‎الهدنة.

وأوضح مقباس في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن رفض المليشيات تمديد الهدنة وضعها في زاوية ضيقة وفضحها أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي بإنها أداة حرب، ومعرقلة لجهود الأمم المتحدة ومساعي السلام وانها لا يمكنها الاستمرار والبقاء إلا باستمرار الحروب.

وأشاد مقباس بالمقابل  بالتعاطي الإيجابي الذي أبدته ‎الحكومة اليمنية في بيانها مع دعوات المجتمع الدولي لتمديد الهدنة الأممية والتعامل بمرونة ودبلوماسية عالية مع الجهود الإقليمية والدولية والموقف من ‎الهدنة.

ووصف المحلل اليمني ذلك بالنصر الدبلوماسي الكبير والذي اثبتت من خلاله للعالم أنها من دعاة السلام.

ميدانيا شنت مليشيات الحوثي هجمات وقصفا مدفعيا على مواقع الجيش اليمني في تعز والحديدة ومأرب، كما استهدفت بقصف مدفعي مناطق وقرى يقطنها مدنيين في الضالع.