رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المرصد السوري: تحرير الشام تهاجم نقاط الجبهة الوطنية وتستولي على نقاطها

نشر
 المرصد السوري لحقوق
المرصد السوري لحقوق الأنسان

أعلن المرصد السوري لحقوق الأنسان، أمنية هيئة تحرير الشام قد هاجمت نقاط الرباط التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، على بعد عشرات الأمتار من نقاط القوات التركية، عند مدخل مدينة سراقب بريف إدلب، للاستيلاء على النقاط وتثبيت نقاط في المنطقة، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على طرفي الطريق بمسافة 400 متر.

وتسيطر الجبهة الوطنية للتحرير على معظم النقاط على محور ريف إدلب الشرقي وخاصة مدينة سراقب برفقة القوات التركية.

وقد أصيب مقاتل من الجبهة الوطنية للتحرير إثر إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام الرصاص بشكل مباشرة على قدميه أثناء تواجده في نقطة الرباط على محور سراقب.

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 24 أيلول، إزالة السواتر الترابية على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب من قبل هيئة تحرير الشام، وسط معلومات عن افتتاح معبر بين مناطق النظام، ومناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام”.

 لايزال النظام السوري يروج لعودة أهالي ريف إدلب المهجرين

وأشار المرصد، اليوم الخميس إلى أنه لايزال النظام السوري يروج لعودة أهالي ريف إدلب المهجرين والنازحين في سورية وخارجها، تطبيقا للتفاهمات الروسية-التركية، وتفاهمات من جانب آخر بين مخابرات النظامين السوري والتركي.

كماأعلن محافظ إدلب التابع للنظام السوري، عن عن السماح للأهالي بالعودة إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق إجراءات عودة مبسطة، بالاعتماد على النافذة الواحدة على أن ينتهي منها الشخص خلال دقائق، وسط وعود بتأهيل البنى التحتية في المدينة فور عودة الأهالي مباشرة.

وذلك، بعد قرابة 3 سنوات من السيطرة عليها، وتهجير سكانها إلى الشمال السوري، في حين أنهت قوات النظام والمسلحين الموالين لها عمليات سرقة المنازل بكامل محتوياتها وليس انتهاء بحديد التسليح في أسقف الأبنية، كما قطعوا الأشجار لبيع حطبها في أسواق حماة، واستولوا على الممتلكات والمحاصيل الزراعية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع فتح مراكز للتسوية في مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري ودعوات النظام للأهالي بالعودة إلى حضن الوطن.

وفي 12 سبتمبر، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار النظام السوري بترويجه لقرار التسوية الذي أعلنه مطلع الشهر سبتمبر والذي قام بموجبه بافتتاح مركز للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، لاستقبال الراغبين بالعودة لمناطق سيطرته من مهجري ونازحي إدلب في الشمال السوري، كما ويحاول النظام السوري التضخيم من أعداد العائدين لمنازل بدون أسقف، وقد أفرغت من محتوياتها وسرقت “جرى تعفيشها” من قبل قوات النظام.

وعادت بضع عائلات من نازحي منطقة ريف إدلب الجنوبي خلال الفترة الواقعة منذ بدء سريان قرار التسوية في 4 سبتمبر الجاري، العائلات العائدة التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان تبلغ نحو 20 عائلة كحد أقصى، دخلت دفعة واحدة من معبر “التايهة” الفاصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقوات النظام السوري.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن غالبية أفراد هذه العائلات من كبار السن، وقد وصلوا لمنازل خاوية من ممتلكاتها، و أزيلت أسقفها من قبل قوات النظام السوري لسرقة الحديد وبيعه.

وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأن مئات الآلاف من مهجري ونازحي أرياف إدلب الذين جرى تهجيرهم إلى الشمال السوري، على يد قوات النظام والميليشيات المساندة له وبفعل الطيران الحربي الروسي، لا يزالون يقبعون في مخيمات النزوح التي تخلو هي الأخرى من معظم مقومات الحياة، لكن الغالبية منهم يصرون على عدم الموافقة على أي قرار لا يضمن خروج قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها من جميع المناطق التي سيطرت عليها بين عامي 2019 و2020.