رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الصيني: نسعى لتعزيز الثقة المتبادلة مع الأردن

نشر
 السفير الصيني في
السفير الصيني في عمان

قال السفير الصيني في عمان تشين تشواندونغ، إن الصين تسعى  لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة  مع الاردن ودعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما. 

وأضاف خلال حفل الاستقبال الافتراضي  الذي اقامته السفارة الصينية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية اليوم أن الصين  تقدر تقديرا عاليا إعادة تأكيد الأردن على مبدأ "صين واحدة"مشيرا أن  التواصل والتنسيق بين البلدين يتم  عن كثب في الشؤون الإقليمية والدولية، ويحميان بشكل مشترك العدالة الدولية في قضايا مثل الملف الفلسطيني. 

وأشار تشين إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والأردن هذا العام مرنًا وقويًا؛ إذ بلغ حجم التجارة الثنائية 3.2 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام ، بزيادة 60 في المائة على أساس سنوي, كما نما الاستثمار ثنائي الاتجاه بسرعة.

 وفيما يتعلق بمشروع  توسعة وتأهيل طريق السلط / العارضة قال السفير تشين انه و بدعم من الحكومة الصينية، سيبدأ قريبا  وأن البلدين تشهدان تعاون في مجالات الطاقة وبناء البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل مطردكما تتمتع السيارات والهواتف المحمولة وغيرها من المنتجات ذات العلامات التجارية الصينية والصينية بشعبية كبيرة في الأردن، مما يثري ويحسن حياة الشعب الأردني. 

ولفت إلى أن العام الحالي شهد  استئناف  للتبادلات الثقافية والشعبية تدريجيا كما ان الطلاب الأردنيون  يعودون إلى الصين لاستئناف دراستهم ، مضيفا أن تعلم اللغة الصينية في الأردن  تزداد شعبية، وبدأ المركز الثقافي الصيني في عمان أنشطة ثقافية مختلفة. تجذب السياحة وتصوير الأفلام في الأردن المزيد من الاهتمام من الصين. وسيتعمق التعاون في الثقافة والسياحة ، ويبني المزيد من الجسور للصداقة بين الصين والأردن.

 وأضاف أن الأردن ينخرط  في إصلاحات متكاملة في مجالات السياسة والاقتصاد وتحديث القطاع العام وشرع البلدين في رحلة مئوية جديدة ودخلا مرحلة مهمة من التنمية والإصلاح كما يسعى الشعبين لتحقيق حلم مشترك يتمثل في الازدهار والإنعاش ومن خلال هذا  التضافر ستعمل الصين والأردن على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بشكل مستمر ، مما يجلب المزيد من الفوائد للشعبين وفيما يتعلق بالصين قال السفير تشين ان بلاده تحتفل هذا العام بتوحد الحزب الشيوعي الصيني الذي قاد أكثر من 1.4 مليار صيني في الاستجابة لـ COVID-19 وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بطريقة جيدة التنسيق. 

وهذا يعني أن الصين لم تحافظ إلى أقصى حد ممكن على حياة وصحة شعبها فحسب ، بل ضمنت أيضًا أساسيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا أن تأثير الوباء مؤقت و لا يزال الاتجاه الإيجابي طويل الأجل للاقتصاد الصيني دون تغيير وسيوفر زخمًا قويًا لاستقرار وتعافي الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى احتفال الصين في هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم وان  الـ 25 عامًا الماضية ، حققت الممارسة الناجحة لـ "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ إنجازات تاريخية ، واعدة بمسار أوسع لتنمية هونغ كونغ وتقدمها جنبًا إلى جنب مع الوطن الأم. وقال ان الأزمة في أوكرانيا أثرت على العالم بأسره ، واستعرت الأحوال الجوية القاسية في أجزاء كثيرة من العالم كما  ازدادت حالات عدم اليقين وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم بشكل حاد.

وأشار إلى أن الإنسانية تواجه العديد من التحديات المشتركة التي تتطلب استجابة غير مقيدة وأن  الرئيس شي جين بينغ  طرح مبادرة الأمن العالمي في الاجتماع السنوي لعام 2022 لمنتدى بواو لآسيا ، داعيا إلى الالتزام برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام وتساهم المبادرة بالحكمة في إزالة عجز السلام وتقدم حلولاً لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن الدولي. 

وبين أن الصين حققت إنجازات تاريخية وخضعت لتغييرات تاريخية في جميع المساعي وان  الشهر المقبل سيشهد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصينيوسوف يرسم هذا المؤتمر المهم للغاية مخططًا كبيرًا جديدًا للتنمية المستقبلية للصين ويعزز التجديد العظيم للأمة الصينية من خلال التحديث على الطراز الصيني وسيوفر فرصًا جديدة للعالم ، ويعزز التعاون متبادل المنفعة والمربح للجانبين ، ويقدم مساهمة جديدة في السلام والتنمية للبشرية. 

من ناحية أخرى قال حازم الخطيب أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين أن الأردن والصين تحتفل بالذكرى 45  على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تشهد المزيد من التنسيق والتطور. 

من جهتها قالت وزيرة الثقافة  هيفا النجار أن العلاقات الأردنية الصينية تشهد تعاون في كل المجالات خاصة في المجال الثقافي .

كما أشادت مديرة معهد كمفوش بجامعة فيلادلفيا  د. ديما الملاحمة  بدور السفارة الصينية بالدعم المتزايد لجميع الإنجازات الأكاديمية  التي تتم في الأردن خاصة في تعليم اللغة الصينية وإنشاء معهد كمفوش إضافة إلى التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين  وإقامة المخيمات الصيفية للطلبة الأردنيين  للذهاب إلى الصين . بدورها قالت  فنانة الأوبرا الأردنية زينه برهوم  أن التعاون الثقافي بين البلدين كبير ومهم وأن هناك مشروع يجري حاليًا لبناء مسرح ثقافي من قبل الجانب الصيني تابع للمركز الثقافي الصيني وهو أول مشروع تقوم به سفارة من هذا النوع.

 وخلال حفل الاستقبال قدم عدد من أبناء الجالية الصينية في الأردن شهاداتهم حول العلاقات الأردنية الصينية ومدى للتعاون الكبير في المجال الأكاديمي بين البلدين.