رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كندا تعلن فرض عقوبات على المسئولين عن وفاة "مهسا أميني" بإيران

نشر
الأمصار

قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الإثنين، إن كندا ستفرض عقوبات على المسؤولين عن وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما).

وأشار ترودو في حديث للصحفيين في أوتاوا إلى أن العقوبات ستشمل ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" الإيرانية وقيادتها.

وأضاف ترودو "لقد رأينا إيران وهي تتجاهل حقوق الإنسان مرارا وتكرارا، والآن نراها (وهي مسؤولة عن) موت مهسا أميني وقمع الاحتجاجات".

وقال ترودو بعد لحظات من تصريحات مماثلة لوزيرة خارجيته ميلاني جولي خلال خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "اليوم، أعلن أننا سننفذ عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات، بما في ذلك ما تسمى شرطة الأخلاق الإيرانية".

 

وقد أعلنت واشنطن الخميس فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الاخلاق الايرانية والعديد من المسؤولين الامنيين لممارستهم "العنف بحق المتظاهرين" وكذلك على خلفية موت الشابة أميني.

وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان أنّ هذه العقوبات تستهدف "شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع" و"تثبت الالتزام الواضح لادارة بايدن-هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق النساء في ايران والعالم".

 

وأوقفت الشابة المتحدّرة من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في 13 سبتمبر/أيلول في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء "ملابس غير محتشمة". وفارقت الحياة في 16 من الشهر نفسه في المستشفى.

وبحسب ناشطين، فقد تلقت ضربة قاتلة على رأسها لكن المسؤولين الايرانيين نفوا ذلك وأعلنوا عن تحقيق.

واندلعت التظاهرات فور ذلك بعد إعلان وفاتها ومنذ ذلك الحين شملت 15 مدينة وصولا الى مدينة قم الشيعية المقدسة في جنوب غرب طهران مسقط رأس المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وبحسب آخر حصيلة نشرها التلفزيون الرسمي فإن أكثر من 40 قتيلا سقطوا منذ اندلاع التظاهرات في ايران، بينهم متظاهرون وشرطيون.

 

أخبار أخرى..

الخارجية الألمانية تستدعي السفير الإيراني بعد وفاة مهسا أميني

 

وزارة الخارجية الألمانية

بعد القمع العنيف لمظاهرات المعارضة في إيران بسبب وفاة امرأة شابة، استدعت وزارة الخارجية الألمانية سفير البلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم الاثنين، إن المحادثة ستجرى بعد ظهر اليوم، مؤكدا أن جميع الخيارات لرد الفعل سيُجرى مناقشتها بسرعة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وكان منسق شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال من قبل نيابة عن الدول الأعضاء الـ27 إن الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين في إيران غير مبرر وغير مقبول. في الوقت نفسه هدد الاتحاد الأوروبي على نحو غامض بفرض عقوبات على إيران.

ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في إيران مطلع هذا الأسبوع ضد نظام الحكم الإسلامي والتمييز الممنهج ضد المرأة. وكان السبب في ذلك هو وفاة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) التي اعتقلتها الشرطة لـ"انتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة".

وعلى هامش زيارتها للجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن ألمانيا ستعرض قضية أميني على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت بيربوك إنه إذا لم تشعر النساء بالأمان، فلن يكون هناك مجتمع آمن في هذا العالم، وتابعت: "هذا هو السبب في أن الهجوم الوحشي على النساء الشجاعات في إيران يعتبر أيضا هجوما على الإنسانية"، مضيفة أن قضية أميني انتهاك لحقوق المرأة وبالتالي انتهاك لحقوق الإنسان من قبل إيران.