رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا: عودة الهدوء لمدينة الزاوية بعد اشتباكات خلفت قتلى وجرحى

نشر
 مدينة الزاوية الليبية
مدينة الزاوية الليبية

أكد شهود عيان من مدينة الزاوية الليبية، عودة الهدوء إلى المدينة اليوم الاثنين؛ بعد اشتباكات دامية شهدتها مساء أمس، أدت لمقتل خمسة أشخاص بينهم طفلان، وجرح 13 آخرين، وفقا لآخر إحصائية نشرها جهاز الإسعاف والطوارئ.

وأفاد أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، اليوم الاثنين، بأن "حكماء وأعيان بالمدينة نجحوا في تهدئة الوضع بين الطرفين المتصارعين"، مؤكدا "بدء عودة الحياة في أرجاء المدينة وفتح بعض المحلات".

عائلات مدينة الزاوية الليبية

وعاشت العائلات، التي علقت داخل نطاق الاشتباكات في منطقة مكتظة بالسكان قرب سوق الخضار الرئيسي والجسر المؤدي لمصفاة نفط، حالة من الرعب ليلة أمس بسبب عدم توقف الاشتباكات حينها، ومنح فرصة لجهاز الإسعاف الذي طالب بممرات آمنة لإخلاء المدنيين.

وحسب رواية الشاهد، بدأ إطلاق النار بين المسلحين مساء أمس بمختلف أنواع الأسلحة، بعد إصابة أدت لبتر ساق شرطي من إحدى أكبر قبائل الزاوية على يد أحد العاملين لدى تاجر حشيش بالمدينة؛ ما أدى لأعمال ثأر من قبل أبناء القبيلة، بمساعدة بعض الجهات الأمنية رغبة في القضاء على تجارة الممنوعات.

ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة على الاشتباكات حتى الآن، مع أن المدينة تأتي في نطاق سيطرتها، فيما استنكرت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الحادثة.

المسؤولية على حكومة الوحدة

وحملت الوزارة مسؤولية الحادثة لحكومة الوحدة، من خلال "إعطاء الشرعية لخارجين عن القانون ومروجي مخدرات، بالرغم من تعهدها بضم هذه المجموعات للمؤسسات الأمنية والعسكرية وفق ضوابط وشروط تلزمها الانصياع للسلطات"، بحسب نص بيان صدر عن الوزارة اليوم بالخصوص.

وقالت الوزارة، إنه "بالرغم من إهدار المال العام من قبل حكومة الوحدة، لم تنظر بعين الاعتبار لهذه المجموعات المسلحة وضمها وآلياتها لمؤسسات الدولة، بل كانت داعما لزيادة تغولها".

وأشارت الوزارة، التي يرأسها أحد أبناء مدينة الزاوية، إلى أنها "باشرت عمليات الاستدلال واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين في هذه الاشتباكات، وتقديمهم للعدالة"، مطالبة المجتمع الدولي بالاطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الأفعال التي أصبحت تستمر بشكل دائم وتعرض حياة المواطنين للخطر".