رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الشيعة يحيون أربعينية الإمام الحسين في كربلاء العراقية

نشر
محافظة كربلاء العراقية.
محافظة كربلاء العراقية.

أحيا الشيعة اليوم السبت، أربعينية الإمام الحسين في ظل إجراءات أمنية مشددة في محافظة كربلاء العراقية.

واكتظت شوارع مدينة كربلاء عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم، بملايين الشيعة من العراق وعدد من الدول العربية والإسلامية المشاركين في إحياء هذه المناسبة عند ضريح الإمام الحسين، سبط النبي محمد، في المدينة في ظل أجواء من الحزن والأسى.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان بمناسبة الأربعينية، إن نهضة الإمام الحسين كانت وستبقى ثورة الحرية والعدالة في مواجهة الظلم والاستبداد، ليُقدم لنا الإمام وآل بيته وصحبه درساً بليغ الأثر يتردد صداه عبر الأزمنة في أن ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها مهما كانت الأثمان غالية.

وأضاف: "علينا أن نستلهم من عبق هذه الذكرى الخالدة، وأن ننهل من معانيها النبيلة، مساراً في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة وحامية للشعب تعكسُ إرادته الحرّة وتطلعاته نحو وطن يأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم".

فيما عد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إحياء هذه المناسبة بأنها "استلهام أعلى القيم الإنسانية في الوفاء والصبر والثبات على المبادئ".

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر "‏إن مشهد الجموع المليونية الكريمة وهي تتزاحم إلى كربلاء يثبت رسوخ المواقف النبيلة".

ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش وإشراف وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية لتأمين هذه الزيارة طوال الأسبوعين الماضيين.

وأمنت الوزارات والهيئات العراقية الآلاف من السيارات والحافلات والباصات إضافة إلى تسيير عدد من القطارات لتأمين نقل الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة إلى محافظاتهم.

 

 

 

أخبار أخرى..

الكاظمي: العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون الأصعب بعد 2003

قدم رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، شكره إلى القوات الأمنية كافة، مؤكداً أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون الأصعب بعد 2003.

وقال الكاظمي في بيان تلقلت وكالة الانباء العراقية (واع): "لقد أحيا العراقيون وضيوفهم الأكارم ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه، وقد أرسل العراقيون رسالة معاني الصبر والفداء والتضحية في أروع صورها، وقدموا للعالم دروساً في كرم الضيافة والشجاعة".

وأضاف: "وهنا أقدم خالص شكري وتقديري لقواتنا الأمنية -بكل صنوفها- التي ما تزال تنتشر في ربوع العراق لملاحقة الإرهابيين، وفي الوقت نفسه توفر الحماية للزائرين، وأقدم شكري لإدارات المحافظات، والوزارات الخدمية، وأصحاب المواكب في تقديم الخدمة للزائرين". 

وتابع الكاظمي: "لقد استقبل العراق الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه، ولا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة؛ من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر".

وذكر : "ندائي لجميع القوى السياسية، دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا" وان العراق والعراقيون يستحقون أن نضحي من أجلهم. العراق أمانة في أعناق الجميع".