رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماكرون وبوتين على خط أزمة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

نشر
الأمصار

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان على ضرورة خفض التصعيد على الحدود مع أذربيجان.

كما أكد رئيس وزراء أرمينيا هاتفيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تقبل "استفزازات" أذربيجان على الحدود.

واندلعت عدة اشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إن "قوات الجيش شنت عدة هجمات على الحدود مع أذربيجان ردا على استفزازات أذربيجانية".

وأضاف أن "القوات الأذربيجانية قصفت عدة مدن حدودية ما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى".

وتابعت: "القوات الأذربيجانية هاجمت مواقع أرمينية في ثلاثة أماكن بالمدفعية والأسلحة ثقيلة العيار".

وفي الوقت نفسه، أشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية في باكو إلى أن "محاولة تخريب أرمينية واسعة النطاق" قد تسببت في اندلاع القتال.

وأرمينيا وأذربيجان بلدان من القوقاز و تنازعتا في حرب العام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وقتل في النزاع نحو 6500 شخص وانتصرت فيه باكو، واسترجعت مساحات واسعة من الأراضي، ولكن استمر التوتر يعزز المخاوف بعودة الصراع.

وأعلنت أذربيجان مطلع أغسطس/آب الماضي سيطرتها على العديد من المواقع وتدمير أهداف أرمينية في ناغورني قره باغ، خلال تصعيد قتل فيه 3 أشخاص وعزز مخاوف من عودة الحرب.

واندلعت الحرب الأولى عام 1990 وأودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في ناغورني قره باغ.

وكان قد أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن مدينة لاتشين في إقليم "ناغورني قره باغ" تحت سيطرة باكو، والجيش يتمركز في المدينة.

وكتب الرئيس إلهام علييف على موقع "تويتر" اليوم الجمعة: "اليوم 26 أغسطس/آب، عدنا نحن الأذربيجانيين إلى مدينة لاتشين".


ويمر ما يسمى بممر لاتشين عبر المدينة، وهو طريق يبلغ طوله 6 كيلومترات يربط بين أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ، والتي يسكنها الأرمن بشكل أساسي، وتطالب كل من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين المتحاربتين بها.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على تسليم لاتشين للجنود الأذربيجانيين، ومع ذلك فهناك خلاف حول ما إذا كانت جميع الشروط لذلك قد وفيت بصورة فعلية أم لا.

ويفترض مراقبون أن أذربيجان تعجلت في إرسال قواتها إلى لاتشين، لأن روسيا مشغولة حاليا بالحرب ضد أوكرانيا.