رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل تدعي أنها تعمل على تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية

نشر
الأمصار

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، أن "إسرائيل تدعي أمام العالم انها تعمل على تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية، وعلى الأرض تقوم بتدميرها". 

وفي مستهل جلسة الحكومة، قال محمد اشتية: "إن التصعيد الاسرائيلي ميدانيا سواء كان ذلك بأدوات القتل المبرمج، أو الاستعمار الاستيطاني الممنهج، واقتحامات المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، ومصادرة الأراضي، والتضييق اليومي على حياة الناس، والدخول إلى قلب المدن الفلسطينية، والتحريض الإسرائيلي اليومي المتكرر، ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه إسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية، وعندما تنتخب هذه الأحزاب تصبح هذه الإجراءات سياسة حكومية رسمية".

وأضاف اشتية: "غدا الذكرى 29 لاتفاق أوسلو الذي لم تبق منه اسرائيل شيء يذكر، حيث ألغت معظم بنوده، وضربت بها عرض الحائط، ألغت الشق السياسي والاقتصادي، والجغرافي، وامتنعت عن التفاوض على قضايا الحل النهائي، واستمرت بإجراءاتها الأحادية، وعنوان ذلك الاستيطان، واستمرت في اقتطاعاتها المالية بما هو مخالف للاتفاق، وأوقفت الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى التي كان من المفترض أن تضم الأخ كريم يونس وإخوة آخرين، والأسرى المرضى بما هو مخالف للاتفاق..خلاصة القول: إسرائيل خرقت، بل ألغت معظم بنود الاتفاقات الموقعة معنا، وهذا الأمر يدعونا إلى التوقف كثيرا عنده وعلينا مراجعة ذلك".

وأردف: "تدعي إسرائيل أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة..إن ما تقوم به إسرائيل هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها، ونحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية، ونحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي، ونحن نريد للشرعية الدولية أن تسود، وللقانون الدولي أن يكون الحكم، وشعبنا ونحن معه لن يرضى، ولن يقبل مواصلة العدوان على أرضنا، وشبابنا، وأهلنا".

 

الاجراءات الإسرائيلية 


وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "الحصار على غزة يجب أن ينتهي، والعدوان على القدس يجب أن يتوقف، والاستيطان يجب أن يتوقف، وهذا ما يريده شعبنا، وهذا ما نريد..أسرى مرضى يصارعون الموت، ومنهم ناصر أبو حميد، وأمهات ينتظرن ليرين فلذات أكبادهن، جثامين شهداء في ثلاجات المستشفيات، وثلاجات السجون. أن يسجن جثمان لم يحصل في عهد قراقوش، ولا في عهد أبشع الاستعمارات في التاريخ، ولكن يحصل في إسرائيل، أن يقتل الناس بدم بارد يحصل في اسرائيل، وسياسة اضرب لتقتل تحصل في إسرائيل، هذه الاجراءات الاسرائيلية نذير حال تتحمل مسؤوليته إسرائيل كاملا".

واستطرد: "إن الاختباء وراء غياب الأفق السياسي، وانشغال العالم في أوكرانيا، والتوجه نحو الانتخابات في إسرائيل، لا يمكن أن يكون غطاء لهذه الجرائم، ولذلك على العالم أن يفيق، وينظر إلى ما تقوم به إسرائيل تجاه شعبنا المظلوم المحتل، ولكن الشعب الفلسطيني عنيد، وصامد، ولن يخضع، ولن يستسلم حتى دحر الاحتلال".

وأضاف: "يناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا لتعزيز صمود أهلنا على أرضهم، ومشاريع تطويرية، كما يناقش قضايا متعلقة بالتعليم العالي، وتقارير أمنية وسياسية، ومالية".