سلطان عُمان يغادر السعودية بعد زيارة شهدت توقيع عدة اتفاقيات

غادر منذ قليل سلطان عمان، هيثم بن طارق، المملكة العربية السعودية، بعد زيارة رسمية شهدت عدة اتفاقيات.

وشهد خادم الحرمين الشريفين وسُلطان عُمان، توقيع مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجلس التنسيق السعودي العُماني، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.

كما اصطحب ولى العهد السعودي، السلطان في جولة بمركز نيوم للإثراء المعرفي، الذي يعرض أحدث التطورات وآخر المستجدات الخاصة بمشروع نيوم وقطاعاته.

وكانت استقبلت السعودية أمس الأحد، سلطان عمان بتزيين الشوارع بمدينة نيوم بأعلام المملكة وسلطنة عمان، الذي يبدأ زيارة تلبية لدعوة من الملك السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ورافق سلطان عمان خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلًّا من: شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وخالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، وحمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخليَّة، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة، إضافة إلى عدد من المسئولين والوزراء، وفقا ما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.

ويُعدّ اللقاء بين الملك السعودي والسلطان هيثم هو الثاني بين الزعيمين بعد لقائهما الأول في يناير 2020 بمسقط، خلال قيام الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأداء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.

وأعادت هذه الزيارة الذاكرة إلى أول زيارة خارجية لسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد بعد توليه الحكم إلى الرياض في 11 ديسمبر 1971، وكانت تلبية لدعوة تلقاها من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود آنذاك.

وتأتي زيارة سلطان عمان إلى السعودية “تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع القُطرين الشقيقين”، وذلك حسب بيان أصدره ديوان البلاط السلطاني العماني قبيل الزيارة.

وأكد البيان أن الزيارة سيتم خلالها بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالبلدين إلى المستويات التي تلبي تطلعات أبنائهما وتحقق الأهداف المرسومة والغايات المنشودة في كافة المجالات؛ وصولاً لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتكفل حاضرًا ومستقبلاً أكثر ازدهارًا ورخاءً وإشراقًا”.

وفي السياق ذاته أكد سفير السعودية لدى سلطنة عُمان عبدالله العنزي أن زيارة السلطان هيثم بن طارق ولقاءه بكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.

وأوضح العنزي في تصريح صحفي أن زيارة سلطان عمان إلى السعودية تعدّ محطة تاريخية بين البلدين لصياغة رؤية مشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتقديم كل ما يلزم للوصول لشراكة اقتصادية متميزة.

وأكد أن توافق الرؤى السياسية والاقتصادية بين المملكة والسلطنة مثال يحتذى به في المنطقة لحكمة قيادة البلدين والترابط المميز بين الشعبين.

ولفت إلى تقارب رؤية 2030 السعودية، ورؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل البديلة عن النفط وزيادة الاستثمارات وخلق مزيد من الوظائف.