رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد عملية الإنسانية والأمن.. هل تحول مخيم الهول بؤرة جديدة لنشاط داعش

نشر
الأمصار

تستمر عملية الإنسانية والأمن في مخيم الهول التي تقوم بها القوى الأمنية الأسايش، وبمساندة من قوات سوريا الديمقراطية، تسير وفق بدقة وحذر شديدين للامساك بعناصر داعش المختبئين ضمن المخيم.

تواصل مع قواعد التنظيم الأخرى

كشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي، ورئيس تحرير موقع الجيوإستراتيجي، أن مخيم الهول، توجد بعض الخلايا النائمة داخل مخيم الهول، ولها إتصالات مع الخلايا النائمة وتنسيق في المنطقة سواء في مناطق الإحتلال التركي في سوريا أو البادية السورية أو العراق.

وأكد كابان في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أنه تم إكتشاف أسلحة وخنادق وأماكن للتدريب، ولذلك كان يجب قيام عملية استخباراتية أمنية دقيقة من الإدارة الذاتية ضد تلك العناصر،  تحت مسمى عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول والتي كشف عن اتصال مباشر بينها وبين عناصر في الجيش الوطني المدعوم تركيًا.

وأضاف أنه لا نستبعد وجود هجوم جديد مثل ما حدث على سجن الصناعة في الحسكة لتهريب عناصر من داخل المخيم، ولذلك قامت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي بإجراء مناورات وعملية أمنية دقيقة داخل المخيم في عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول.

 

وكشفت آمنة خضرو، المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجالان، أن داعش يُشكّل تهديداً وخطراً على البشرية، كما أنه يُستخدم من جانب دولة الاحتلال التركي الفاشي ضد تطلعات شعوب المنطقة في العيش بحرية وسلام، لزذلك نرى بأن داعش نفسها وكذلك القوى التي تستغلها ولا سيما الدولة التركية الفاشية، تسعى لاستخدام السجون التي تُعتقل بها مرتزقتها وكذلك المخيمات التي يوجد فيها عوائل المرتزقة، كمقرات ومعسكرات للتدريب.

 وأكدت خضرو لـ"الأمصار"، أنه من لا يلتزم يتم اعتقاله/ها وتعذيبه/ها وصولا الى القتل وعلى وجه الخصوص النساء حيث جرت الكثير من حوادث قتل النساء في مخيم الهول، وهو ما ظهر خلال عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول لذا لا بد لنا جميعا من فضح وتعرية هذه الأمور التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي مع داعش ولا سيما بعد العثور على ادلة قطعية تُثبت تورطها في هذا الامر.

عنصر مختبئ في زي النساء


وأضافت ، أنه لعل أبرز ما جرى خلال عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول، كان القاء القبض على أحد عناصر التنظيم الإرهابي داعش مختبئاً في ملابس النساء. هذا الأمر يؤكد مدى جبن وخوف عناصر التنظيم من الوقوع في يد قوات سوريا الديمقراطية من جهة، ومن جهة أخرى يبين لنا بوضوح التناقض الكبير الذي يعيشه أعضاء هذا التنظيم. فهم من جهة يعتبرون المرأة عورة ويجب أن تتغطى من رأسها الى أخمص قدميها، ومن جهة أخرى نرى عناصرها يختبئون في زي المرأة. هذه المرأة التي يجب أن تطيع الأوامر فقط وأن تقوم بخدمة الرجال وأن تدرب وتهيئ الجيل الجديد من داعش من خلال إعطاء المحاضرات والتدريبات للأطفال الصغار داخل المخيم.
ربما أصعب ما تواجهه قواتنا الأمنية في حملتها هذه هو اختباء أعضاء التنظيم بين النساء المغطيات بالسواد الكامل. ولكن حنكة وذكاء عناصر قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية استطاعت أن تفشل هذه الخطة الدنيئة وتلقي القبض على المرتزق المتخفي بزي النساء.

سجن لتعذيب النساء

أوضحت، أنه مع دخولها للأيام الأخيرة من حملتها الأمنية عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول الثانية، اكتشفت القوى الأمنية سجن تستخدمه عناصر التنظيم الإرهابي ضمن المخيم لتعذيب النساء الرافضين للاستمرار بالسير على هذا الفكر المتطرف وفيه ثلاث نساء مقيدات بجنازير حديد ضمن "الخيمة السجن" وعليهم آثار التعذيب القاسية، وبحسب مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية المؤازرة لقوى الأمن الداخلي فإن النساء الثلاث تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة وكانوا بحالة اغماء لحظة العثور عليهم نتيجة التعذيب الوحشي الممارس بحقهم هذه هي حقيقة هذا المخيم الأخطر على مستوى العالم.

حملة "القسم" 

وأردفت أن عملية  الإنسانية والأمن في مخيم الهول تتزامن مع حملة "القسم" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ضد العملاء والجواسيس والخونة الذين باعوا أنفسهم للعدو التركي ما زالت مستمرة ومسلسل الاعترافات يتوالى وفي كل حلقة جديدة هناك تفاصيل مختلفة وشبكات متنوعة تمارس العمالة للعدو وتساعده في تنفيذ مخططاته ضد أبنا شعبنا سواء من خلال إعطاء احداثيات ومواقع وتحركات قادة الثورة أو من خلال العمل على تسهيل عمليات هجرة الشباب من المنطقة وبالتالي تفريغها من سكانها تمهيدا لإسكان عوائل مرتزقة الاحتلال فيها واجراء التغير الديموغرافي فيها، ويجب متابعة هذه الاعترافات والاستفادة منها ونشر ثقافة حب الوطن والوطنية والابتعاد عن التعامل والتخابر مع العدو تحت أي ظرف كان، والمطالبة بإنزال اقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

وأفادت، أن  العالم مستمر في مشاهدة القصف اليومي الذي تتعرض له مناطق شمال وشرق كردستان الآمنة من جانب دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها. بالأمس قصفت بمدفعيتها الثقيلة ولأكثر من ساعتين قرية تل طويل الآشورية في ريف تل تمر مما أدى الى حدوث اضرار جسيمة بممتلكات ومنازل المواطنين. حتى انها استهدفت دو العبادة وأحدث القصف فيها اضرار بالغة. رغم ذلك، يبقى هذا العالم صامتاً إزاء هذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة من جانب دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق شعوب المنطقة. 

هذه الشعوب التي احتفلت بمرور أربع سنوات على تأسيسها للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي دعت منذ اليوم الأول لعلاقات حسن جوار مع تركيا ولم تقم بأي عمل عدائي ضدها. لكن بالمقابل ترفض تركيا مبدأ الحوار وتُصر على القيام بعمليات عسكرية واحتلال المزيد من الأراضي السورية رغم رفض الدول المتداخلة مع الشأن السوري لذلك. لكنها في نفس الوقت، لا تردع أو توقف هجمات تركيا المستمرة ضد سكان المنطقة. يجب أن تحظى شعوب المنطقة بسماء آمنة من خلال فرض حظر جوي فوق مناطقنا.