رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بالضفة الغربية

نشر
قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد، الشاب يونس غسان تايه، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، فى مخيم الفارعة، جنوب طوباس، بالضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الشاب تايه "21 عاماً" استشهد برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفارعة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بحملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الاعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأضافت وكالة الانباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عدي التايه، ومعن أمين الغول (22 عاما)، بعد ان داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما، فيما اقتحمت منزل الأسير المحرر يوسف التايه ولم يكن متواجدا في المنزل.

وأعلنت فصائل العمل الوطني إضرابا شاملا وحدادا في محافظة طوباس على روح الشهيد تايه، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

واصل المستوطنون الإسرائيليون في مُحافظتي بيت لحم ونابلس، الواقعتين جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة، عدوانهم على المدنيين الفلسطينيين العُزل، وانحاز جيش الاحتلال للمستوطنين في "بيت لحم" وألقى القبض على بعض ممن اعتُدي عليهم من المدنيين الفلسطينيين.

وقال حسن بريجية، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة "بيت لحم"، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل لعائلة فلسطينية بالمدينة ورشقتها بالحجارة واعتدت على مواطنين بالضرب، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني برضوض.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين من العائلة المُعتدى على منازلها، خلال تصديهما للمستوطنين ومحاولة حماية منازل عائلتيهما.

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون في محافظة "نابلس" سيارات المدنيين الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل بين المحافظة ومحافظة "جنين" الواقعة إلى الشمال منها.

وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين هاجموا بعد ذلك قائدي السيارات المعتدى عليها بغاز "الفلفل"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات على طول الطريق بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة. 

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "الاقتحام الدموي" الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، لمدينة جنين، وضواحيها ومخيمها بنحو ١٠٠ آلية عسكرية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الاقتحام أسفر عن استشهاد شاب /29 عاما/، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بحالة خطيرة، بالإضافة إلى ترويع وترهيب السكان الآمنين العزل في منازلهم. 

واعتبرت الوزارة أن "اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية بعيدا عن السياسة، أو أية مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع". 

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع"، وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجرائم اليومية التي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في إسرائيل". 

ويأتي اقتحام الاحتلال لمدينة "جنين" بالتزامن مع مع الذكرى السنوية الأولى لعملية هروب الاسرى من سجن جلبوع "شديد الحراسة" في شمال إسرائيل.

وتشهد جنين مواجهات بشكل متكرر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي صعدت من اقتحاماتها للمدينة ومخيمها منذ واقعة سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، وفي شهر مايو الماضي، استشهدت الصحفية الفلسطينية الميدانية شيرين أبو عاقلة في المدينة ذاتها لدى قيامها بتغطية اقتحام للاحتلال.