رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطر تواصل إرسال مساعداتها الإغاثية العاجلة لباكستان

نشر
الأمصار

أرسلت دولة قطر، طائرة مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الفيضانات في باكستان.

ويأتي ذلك ضمن حملة من المساعدات العاجلة لدعم الشعب الباكستاني لمواجهة كارثة السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من باكستان.

وكذلك احتوت المساعدات على إجمالي 23 طنا، منها مواد طبية وأدوية ومواد خاصة لتحسين مرافق المأوى.

وبدوره، وجه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتسيير مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون درهم لإغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم الخميس، أن المساعدات الإغاثية، التي تتولى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تقديمها، توفر دعماً مباشراً للمتضررين من الفيضانات الجارفة التي تأثر بها الملايين في باكستان.
وأوضحت أن المساعدات التي تقدمها المبادرات بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ستكون بصيغة دعم غذائي مباشر للأفراد والأسر الذين تأثروا بتداعيات الفيضانات الواسعة التي اجتاحت باكستان وذهب ضحيتها أكثر من 1,136 شخصا وتسببت في نزوح الملايين عن منازلهم، وتدمير أكثر من 3,450 كيلو مترا من الطرق الحيوية، وعزل قرى بأكملها.
وسيشكل الدعم الغذائي شريان حياة للملايين من المتأثرين بالفيضانات التي سببتها خلال الأسابيع الماضية أمطار تجاوزت أربعة أضعاف المعدلات المسجلة خلال السنوات الثلاثين الماضية في باكستان.
وتأتي المبادرة الإنسانية لتقديم الدعم العاجل انسجاماً مع حرص دولة الإمارات ومجتمعها دائماً على مد يد العون الإنساني والإغاثي للمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات في مختلف أنحاء العالم.

وكالة الفضاء الأوروبية تكشف سر فيضانات باكستان المدمرة

وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية، أن فيضانات باكستان المدمرة نتجت عن هطول الأمطار الموسمية بغزارة فاقت المعدل العادي بعشرة أضعاف.

ونشرت الوكالة صورا بالأقمار الصناعية لبحيرة مترامية شكلها فيضان نهر السند. وأودت فيضانات باكستان بحياة مئات الأشخاص منذ يونيو/ حزيران، كما جرفت مساحات من الأراضي الزراعية وقضت على محاصيلها وألحقت أضرارا أو دمرت أكثر من مليون منزل.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنها استخدمت بيانات القمر الصناعي "كوبرنيكوس" التابع للاتحاد الأوروبي لتحديد حجم الطوفان من الفضاء والمساعدة في جهود الإنقاذ.

وأضافت أن "هطول الأمطار الموسمية بغزارة أكثر من عشر مرات من المعتاد منذ منتصف يونيو/ حزيران أدت إلى غمر أكثر من ثلث البلاد بالمياه حتى الآن".

ونشرت الوكالة صورا التقطها القمر الصناعي تظهر منطقة فاض فيها نهر السند "ما أدى فعليا إلى تشكل بحيرة طويلة وبعرض عشرات الكيلومترات" بين مدينتي ديرا مراد جمالي ولاركانا.

وقال مسؤولون إن أكثر من 33 مليون شخص تضرروا جراء الفيضانات، أي واحد من كل سبعة باكستانيين، أما كلفة إعادة البناء فتقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الفيضانات بأنها "كارثة مناخية"، وحض على المساهمة بجمع 160 مليون دولار من التمويل الطارئ.

وعلى الرغم من أنه سابق لأوانه تحديد مدى تأثير التغيّر المناخي في حصول الفيضانات، إلا أن العلماء يقولون إن الرياح الموسمية الهندية ستصاحبها أمطار أكثر.

ورجحت دراسة حديثة تستند إلى نماذج مناخية أن تتضاعف الأمطار الموسمية في شبه القارة الهندية أكثر من ست مرات خلال القرن الحادي والعشرين، حتى لو قللت البشرية من انبعاثات الكربون.