رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر.. إنطلاق المرحلة الثانية من مشروع استخراج وترميم مركب الملك خوفو

نشر
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أطلق، منذ قليل، المتحف المصري الكبير المرحلة الثانية من مشروع استخراج وترميم وتجميع مركب الملك خوفو، وذلك بحضور الدكتور زاهي حواس وزير الآثار  المصري الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري  الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري.

واستقبلهم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وحضر الفاعلية الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف 

 والسفير أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة، والسيد كاتو كن مدير عام الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ” الجايكا“ لمصر، والدكتور ساكوجي يوشيمورا رئيس جامعة هيتاشي نيبون الدولية اليابانية، ولفيف من علماء الآثار وقيادات المتحف.

واستهلت الفعالية بكلمة ترحيب من اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، بالسادة الحضور معتبرا هذا اليوم يوما استثنائيا لبداية تجميع مركب خوفو الثانية، أعقب ذلك كلمة القاها الدكتور زاهي حواس.

وأعرب خلالها عن فخره بهذا المشروع، مشيراً إلى تاريخ بدء المرحلة الأولى من هذا المشروع وما تم إنجازه من أعمال لاستخراج جميع القطع الخاصة بالمركب الثانية وترميمها ونقلها إلى المتحف المصري الكبير تمهيداً لتجميعها وعرضها بجوار المركب الأولى داخل المتحف الذي تم إنشاؤه خصيصا لعرض مراكب خوفو.

وفي كلمته نقل الدكتور مصطفى وزيري تحية وتقدير أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري لكل فريق العمل على ما بذلوه من جهد في هذا المشروع الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع الترميم التي تتم في العالم، مؤكداُ على أنه يعكس أوجه التعاون المثمر بين مصر واليابان 

 

 وأشاد بما بذله أثري ومرمي المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير من جهد ومهارة في العمل لاستخراج وترميم مركب خوفو الثانية من منطقة أهرامات الجيزة ونقل كل القطع الخشبية إلى المتحف المصري الكبير .

مراحل استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو

ومن جانبه استعرض الدكتور عيسى زيدان، من خلال عرض تقديمي، مراحل استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو الثانية، لافتا إلى أنها تمت وفقا لأربعة مراحل رئيسية بداية من عام 2008

 

 شملت تجهيز الموقع وتغطية موقع الحفرة كاملا وتجهيز معمل موقع لترميم وتخزين وتوثيق القطع فور استخراجها باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد والليزر سكان، إلى جانب أعمال الترميم الأولي والتدعيم للقطع داخل الحفرة ورفعها للترميم داخل المعمل. كما تم عمل كافة التحاليل العلمية والمعملية اللازمة للألواح والقطع الخشبية الخاصة بالمركب داخل المعامل المخصصة في مصر واليابان لتحديد مظاهر التلف ونوعه لوضع خطة الترميم المناسبة قبل البدء في أعمال الترميم .

 

ومعالجة أخشاب المركب، وقد تم استخراج ما يقرب من 1698 قطعة خشبية من داخل 13 طبقة داخل الحفرة وتم نقلهم جميعا إلى المتحف المصري الكبير تمهيدا للبدء في تجميع المركب.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1954م، أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو بالجهة الجنوبية للهرم الأكبر، حيث عكف كمال الملاخ وشيخ المرممين أحمد يوسف على اكتشاف وترميم المركب الأولى وإعادة تركيبها بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 عام. 

 

وكانت تعرض المركب في متحف خاص بها بمنطقة أهرامات الجيزة حتى تم نقلها في أغسطس 2021 إلى مقر عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير، وإزالة مبنى المتحف القديم.