رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حكومة اليمن تعلق محادثاتها العسكرية مع الحوثيين

نشر
الأمصار

أعلنت الحكومة اليمنية تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية المنعقدة مع ميليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان حتى إشعار آخر، وذلك عقب هجوم عسكري واسع شنته الميليشيا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز المحاصرة بمحافظة عدن، في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية.

وأكدت اللجنة العسكرية الحكومية، في بيان، أنها علّقت المشاركة في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان، بهدف تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت اللجنة أن هذا التعليق يأتي نتيجة لقيام الميليشيات الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، مؤكدةً أن هذا الهجوم كان يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.

وأضاف البيان: "يأتي هذا أيضاً في ظل استمرار الخروقات اليومية للهدنة باستخدام الطيران المسير والصواريخ الباليستية والتحشيد المستمر وغيرها من الأعمال العسكرية التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال فترة الهدنة".

وقالت اللجنة إن تعليقها لمشاركتها سيستمر حتى "إشعار آخر". وطالبت اللجنة الأمم المتحدة ممثلةً بمبعوثها الخاص لليمن هانس غروندبرغ، بالاضطلاع بواجباته تجاه هذه الممارسات والجرائم التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وأن "يوضح للعالم حقيقة التعنت الحوثي والأساليب الملتوية التي يمارسها في التملص من التزاماته بالهدنة الإنسانية".

وفي وقت سابق، كانت قوات الجيش اليمني قد أعلنت إفشال هجوم للميليشيا الحوثية على منطقة الضباب غرب مدينة تعز.

وأسفر الهجوم الحوثي عن مقتل 10 جنود من الجيش اليمني وجرح 7 آخرين، في الوقت الذي تنصبّ فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.

واعتبرت الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي "تحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات".

في السياق نفسه، اتهم بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية ميليشيات الحوثي برفض الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية من وإلى تعز.

وتوعدت بعدم السماح لميليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار، وحمّلت الميليشيات الحوثية عواقب ذلك.